خلال ختام فعاليات المنتدى الدولي الأول للزراعات الذكية والخضراء (أجريتك٢٠٢٤) طرح المشاركين عدة توصيات للتغلب على تحديات استخدام تكنولوجيات الزراعات الحديثة في الريف المصري بسبب انتشار الحيازات الصغيرة.
وجاء على رأس الحلول اقتراحات تأسيس شركات ناشئة تضم مجموعات من أصحاب الحيازات الصغيرة في مناطق متقاربة للعمل على تطوير أساليب الري والزراعة واستخدام تكنولوجيات الطاقة المتجددة، والذكاء الاصطناعي في عمليات الزراعة بتلك الحيازات على غرار المزارع العملاقة.
واستعرض الملتقى الذي عقد بالقاهرة على مدى يومي ٢٨ و٢٩ أكتوبر تحت رعاية وزارات الزراعة والتخطيط والتعاون الدولي والبيئة والري والموارد المائية والجهات والعديد من الجهات الدولية ، عددا من التجارب الناجحة في مجالات استخدامات التكنولوجيا الحديثة والطاقة النظيفة في عمليات الزراعة بالريف المصري و تجربة ٣ من أصحاب الحيازات الزراعية الصغيرة مع استخدامات تكنولوجيا الري الحديثة، والطاقة الشمسية، ضمن مشروع تعزيز الأعمال الزراعية في الريف المصري.
وخلال المنتدى تعهد رجال الأعمال من جمعية مصدري المنتجات الزراعية تنظيم رحلة مجانية إلى إيطاليا للمزارعين الذين استعرضوا تجاربهم الناجحة خلال المنتدى وذلك للتعرف على أحدث التقنيات العالمية في مجالات الزراعة واستعراض تجاربهم مع المستوردين في أوروبا لتشجيع الصادرات الزراعية المصرية.
وشهد المنتدى نقاشات موسعة بين أساتذة وخبراء الزراعة في مصر مع عدد من الجهات الدولية الداعمة لبعض مشروعات تطوير الزراعة المصرية ومنها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، الوكالة الألمانية للتعاون الدولي GIZ، و برنامج الغذاء العالمى WFP و المنظمة العربية للتنمية الزراعية و الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (IFAD)
مشروع بناء القدرة على الموائمة فى البيئة الصحراوية Pride، و الاتحاد العام لمنتدى و مصدرى الحاصلات الزراعية وجمعية هيا والمجلس التصديري للحاصلات الزراعية و البنك الزراعى المصرى ووكالة الفضاء المصرية .
وأوضح الدكتور على شمس الدين أستاذ وقاية النبات و البوتكنولوجىً بجامعة بنها ورئيس اللجنة المنظمة للملتقى أن التوصيات الختامية مهمة جدا وقابلة للتنفيذ وسوف ترسل للجهات المعنية لتطبيقها بالتعاون مع الجهات الدولية.
واضاف ان المعرض المصاحب للملتقى ضم عدد كبير من الكيانات الزراعية والشركات والجهات التي تقدم تقنيات وحلولا لتعظيم الإنتاجية الزراعية وتبني مفاهيم الزراعة الخضراء والذكية، والتوسع في التحول للطاقة المتجددة مع مضاعفة معدل كفاءة الطاقة وتسريع جهود إنشاء أنظمة طاقة خالية من الانبعاثات واستخدام تكنولوجيات المرونة والتخفيف في جميع مجالات الزراعة والإنتاج الغذائي.
وأضاف: أن اجتماع المعنيين وأصحاب المصلحة والمنتجين ورجال الأعمال مع العلماء والباحثين تحت سقف واحد لمناقشة هذه القضايا الملحة وتوحيد الرؤية والاتفاق على التوجهات الرئيسية للمستقبل وعرض المنتجات التكنولوجية الحديثة والتجارب الناجحة يعتبر فرصة كبيرة لنشر الوعي بأهمية التحول للزراعة الذكية والخضراء.
وناقش الملتقى عبر ٦ جلسات آفاق التعاون ودور شركاء التنمية الدوليين و آفاق الجهود الدولية للشراكة الاستراتيجية الشاملة فى وجود ممثلين للبنك الدولى و عدد من الدول الأوروبية و المملكة المتحدة و المنظمات الزراعية الشريكة، وكذلك استعراض الابتكارات و التطبيقات و الممارسات الحديثة فى الزراعة الذكية الخضرا.
كما استعرض المشاركون آليات ترشيد استخدام الموارد المائية و الري و استخدامات الطاقة الجديدة و المتجددة و كفاءة وتحول الطاقة والابتكار في مزيج الطاقة من أجل إنتاج غذاء عالمي كافٍ مع الامتثال الكامل للتحول العالمي المعاصر للطاقة والتعهدات المتعلقة بتغير المناخ و خفض الانبعاثات الكربونية فضلا عن مناقشة قضايا تمويل المناخ، التمويل الأخضر وآلية تعديل حدود الكربون (CBAM) و إزالة الكربون و الاستثمار الخاص و دور البنوك و المؤسسات المالية فى هذا المجال.