خسران الدنيا والآخرة.. اللواء رأفت الشرقاوي يوجه رسالة هامة

الخميس 31 أكتوبر 2024 | 08:21 صباحاً
اللواء رأفت الشرقاوي
اللواء رأفت الشرقاوي
كتب : علام عشري

وجه اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية الأسبق رسالة هامة للعالم قائلا: "بسم الله الرحمن الرحيم" من قتل نفسا بغير نفس او فساد فى الارض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما احيا الناس جميعا" صدق الله العظيم ( المائدة ٣٢ ) .

o بعدد "٢٢" طعنة متفرقة بالجسم باغت المحاسب زوجته الصحفية بعد زواج دام عشرون عامآ- بمنزل والدها وأمام والدتها وطفليه ، وزهقت روحها إلى بارئها وحاول استكمال المسلسل الدامى بأزهاق روح أبنائه الصغار الذين لن يبلغوا الحلم ، جريمة من الجرائم التى لا تمت للإنسانية بشئ من قريب أو بعيد ويندى لها الجبين ويتعجب

الإنسان مما وصلت الية بعض الأمور لدى بعض البشر من تفكير وهواجس أقرب إلى الجنون من قربها إلى الصواب .

o تنظر محكمة جنايات الجيزة محاكمة المتهم بقتل زوجته الصحفية ، بـ22 طعنة بأنحاء متفرقة من الجسد، داخل مسكن والدتها في منطقة العجوزة ، والشروع فى قتل طفليه الصغار .

o أحالت نيابة شمال الجيزة، محاسب إلى محكمة الجنايات، بتهمة قتل زوجته الصحفية، بـ22 طعنة بأنحاء متفرقة من الجسد، داخل مسكن والدتها في منطقة العجوزة.

o أدلى المتهم باعترافات تفصيلية أمام جهات التحقيق بارتكاب الجريمة، منها شراؤه سكينا من أحد محلات الأدوات المنزلية لتنفيذ مخططه بحق زوجته فور ذهابه لمنزل والدها، وخبأه في حقيبته وطلب مقابلتها، وبمجرد أن رأها أظهر سلاحه الأبيض وسدد لها 22 طعنة متفرقة بجسدها، أمام والدتها وطفليه.

o أكدت تحريات الشرطة أن الضحية وزوجها متزوجان منذ 20 عاما، ولديهما طفلان ، ودبت الخلافات بينهما قبل فترة غادرت على إثرها بيت الزوجية في إمبابة إلى منزل

والدتها في العجوزة بالجيزة ، ديسمبر الماضي ، مع تضاؤل فرص استقرار الأحوال بينهما.

o أكد شهود عيان على الواقعة، أنه حاول أيضا قتل طفليه ، إلا أنهما هربا قبل أن يلحق بهما ، وبعد إبلاغها ، انتقلت الشرطة إلى مسرح الجريمة ، وتحفظت على الزوج وبحوزته السكين المستخدم في الجريمة ، وبمواجهته اعترف بها، وحرر محضر بالواقعة.

o تولت النيابة العامة التحقيق وتم أحالته إلى محكمة جنايات الجيزة بتهمة القتل العمد والشروع فى قتل طفلية اللذان تمكنا من الهروب قبل

أن يظفر بهما الجانى .

o وهنا نتسأل هل قتل الإنسان أو النزعة الاعتدائية لدى الإنسان هي نزعة مؤصلة في طبيعته ، هل هي جزء من جبلّته، أم أنها أمر طارئ؛ إذ إنّ ما نراه أمامنا من حالات القتل يجعلنا على يقين ، من أنّ العدوان جزء أصيل في بنية الذات البشرية. حسبما قرر فرويد بأن هناك غريزة اسمها غريزة العدوان، وقبله تحدث هوبس عن الطبيعة الذئبية للإنسان ، وقالت العرب قديماً إنّ "الإنسان عدو الإنسان". ويحضرني هنا بيت من الشعر يقول: (عوى الذئب فاستأنست بالذئب إذ عوى،

وصوّت إنسانٌ فكدتُ أطير).تُرى ما الذي يجعل الإنسان يستأنس بصوت الذئب، ويخاف من صوت الإنسان، مع أنّ الحالة الطبيعية تقضي بأن يستأنس المرء بصوت أخيه الإنسان؟ ذلك لأنه يعرف كل ردود فعل الذئب، ويعرف كيف يمكن أن يواجه سلوك الذئب الذي إذا كان جائعاً سيهجم على ضحيته، وإن كان شبعان فسيمر مرور الكرام من أمام الإنسان من دون أن يلتفت إليه. لكن من ذا الذي يستطيع أن يتوقّع ما سيكون عليه سلوك الإنسان؟ ربما ابتسم بوجهه ليطعنه بخنجر ما، أو قد يسرقه. باختصار،

إنه يخاف منه لأنه لا يدري كيف سيكون سلوكه. غير أنّ هذه الحالة مختلفة كل الاختلاف عن القتل من أجل القتل، أو بالمقابل عن القتل دفاعاً عن النفس.

o عندما نتحدث عن الجانب المأساوي التراجيدي في حياة البشر سنجد أنّ أيديولوجيا القتل هي بذاتها أيديولوجيتان ، لكن، ما القيمة التي تتفوق على قيمة الإنسان ليقتل أو يُقتل من أجلها؟ ما هي أيديولوجيا القتل؟ما هي تلك القيمة التي تجعل لدى المرء دافعاً مصاغاً صياغة أيديولوجية يجعله في حالة القتل؟ عندما نتحدث عن هذا الجانب

المأساوي التراجيدي في حياة البشر، سنجد أنّ أيديولوجيا القتل هي بذاتها أيديولوجيتان: أيديولوجيا ظاهرة وأخرى خفية، أما أيديولوجيا القتل الظاهرة فلا تقول للإنسان اذهب واقتل من أجل أن تسلب الآخر أرضه. لا تقول له اقتل من أجل أن تحتل بلداً من البلدان. لا تقول له اقتل من أجل الحفاظ على سلطة الحاكم، بل تقول له: قاتل من أجل كرامة الأمة أو الدولة والأمان ، إلخ من مفاهيم أسيرة لُدَى البشر ، وهذه الأيديولوجيا الظاهرة تكمن وراءها الأيديولوجيا الخفية الحقيقية: اقتل

من أجل أن تعود. اقتل من أجل الثروة والاحتلال والسلطة ، خذوا الأيديولوجيا الصهيونية، على سبيل المثال، إنها أيديولوجيا قتل بامتياز، تأسست على فكرة نفي الآخر بالمطلق ، الآخر الذي يعيش على أرضه عبر آلاف السنين ، ويمتلك هُويته، ويشعر بانتمائه للآخر الذي هو نحن.

o ونحن ننصح كل زوجين ونرشدهم الى أسس العلاقات الزوجية الناجحة وضرورة وجود تواصل مستمر بشكل سليم وصحيح بينهما من خلال عدة مبادئ لابد أن ترسخ فى يقين كلاهما مثل - التشارك بين

الزوجين من أكبر عوامل نجاح الحياة الزوجية بينهما- الحرص على التعاون فيما بينهما ، فكلاهما يكمل نقص الآخر - الاحترام هو الركيزة الأساسية لبناء علاقة زوجية ناجحة ، عليهما التجمل فيما بينهما بالأقوال الحسنة، والملابس الأنيقة - التعامل بالفضل بين الزوجين صمام أمان يحمي العلاقة من التدهور والتفكك - عليهما احترام الخصوصية فيما بينهما ، وتقبل كل منهما اختلاف الآخر معه ، فالاختلاف في الرأي طبيعة بشرية ، لقد فطر الله الخلق على التنوع بينهم في كل شيء ، بما في ذلك الآراء والمواقف ، فاحرصا

كل الحرص على عدم تحويل هذا الاختلاف بينكما عندما يحدث - إلى نزاع وصراع يؤدي إلى تفكك الأسرة وتصدُّعها - فيجب أن يتقبل كلا الزوجين رأي الآخر ويحترمه ، وأن يستمعا إلى بعضهما ويتناقشا بكل هدوء ، ولا يحاول أحدهما فرض رأيه بالقوة والقهر ، ولا أن يتعنت الطرف الآخر فيرفض الرأي بدون سبب وجيه سوى الاستعلاء أو العناد - مع استخدم كلمات تدل على التقدير ، مثل: “شكرًا” ، “عفوًا”، والنداء على الطرف الآخر بما يحب من الأسماء ، فهذا يساعد على مزيد من التقارب والألفة ، مع الابتعاد عن

استخدام الكلمات المهينة أو الخادشة للحياء أثناء النقاش، فإنها تسبب المزيد من المشكلات - التجمل في الأقوال باختيار الألفاظ الجميلة والكلمات المعسولة مما يزيد في استقرار الأسرة وسعادتها، لكن بشرط عدم الإفراط في المبالغة التي قد تؤدي بعد ذلك إلى نتائج عكسية - فعلى الزوجين أن يتعاملا بالإحسان؛ حتى ينالا السعادة والفوز في الدنيا والآخرة، قال الله تعالى: "وَلَا تَنسَوُاْ ٱلۡفَضۡلَ بَيۡنَكُمۡ " -يجب أن يراعي الزوجان خصوصية بعضهما البعض ، فلا يصح أن يتجسس الزوجان على المكالمات التليفونية

الخاصة، أو قراءة الرسائل بدون علم الآخر، قال تعالى:وَلَا تَجَسَّسُواْ - وكذلك لا يصح نشر الأسرار المتعلقة بحياتهما - تصريحًا أو تلميحًا - على وسائل التواصل الاجتماعي ؛ لأن ذلك انتهاك لخصوصية الأسرة - فمواقع التواصل ليست هي المكان المناسب لمناقشة المشكلات الشخصية والأسرية الخاصة بحياتهما معًا - القوامة على المرأة تعني: القيام بحقوقها من نفقة ومعاشرة بالمعروف، قال الله تعالى: ﴿ٱلرِّجَالُ قَوَّٰمُونَ عَلَى ٱلنِّسَآءِ بِمَا فَضَّلَ ٱللَّهُ بَعۡضَهُمۡ عَلَىٰ بَعۡضٖ وَبِمَآ أَنفَقُواْ مِنۡ أَمۡوَٰلِهِمۡ﴾ وهي وظيفة

ومسؤولية داخل كيان الأسرة لتولي زمام القيادة فيها وإدارتها وحمايتها واحتوائها - فقد نظر الإِسلام إلى الحياة الزوجية نظرة عادلة ، فوجد أن الرجل أقوى في ضبط نفسه، وأقدر على إدارة شؤون البيت الذي أقامه بماله، وأن انهياره خراب عليه فجعل له القوامة ، وهي درجة تكليف أكثر منها تشريف، فهي تجعل له حقوقًا، ولكن تجعل عليه واجبات أكثر ، ومن هنا اقتضت القوامة القيام على أمر النساء بالحماية والرعاية وتلبية مطالب الحياة، وليس معناها الاستبداد بالرأي.

o حفظ الله مصر وشعبها وقائدها

وجيشها ورجال امنها وكافة المخلصين من ابناء هذا الوطن وجنبها شر الفتن والاحقاد والشائعات والضغائن والحروب ، اللهم إنى استودعك مصر وأهلها أمنها وأمانها ، ليلها ونهارها ، أرضها وسمائها ، فاحفظها ربى يا من لا تضيع عنده الودائع .