الانتخابات الأمريكية.. كيف سيؤثر وصول ترامب للرئاسة على الشرق الأوسط؟ (خاص)

الاربعاء 30 أكتوبر 2024 | 10:02 صباحاً
ترامب
ترامب
كتب : محمد عبدالحليم

تقترب الانتخابات الأمريكية من جولتها الحاسمة في الخامس من نوفمبر المقبل، ومع اقتراب الموعد يطلق الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الجمهوري الحالي، دونالد ترامب، تصريحات عدة تبرهن على نيته تغيير الوضع في الولايات المتحدة والعالم، وخصوصًا الشرق الأوسط.

ترامب أعلن أنه في حال فوزه بالانتخابات، سيشرع في أكبر عملية ترحيل للمهاجرين في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية

وشدد على أنه سيعيد أمريكا إلى "الديمقراطية الحقيقية" كما كانت في السابق، مؤكدًا أن البلاد تتعرض للتدمير من قبل "طبقة سياسية متطرفة وفاسدة."

كما أضاف أنه سيتخذ خطوات حاسمة لإغلاق الحدود وملاحقة "الإرهابيين الذين تسللوا إلى البلاد"، مشيرًا إلى أن القوات الأمريكية تُرسل للدفاع عن دول بعيدة بينما تُترك الحدود مفتوحة أمام المهاجرين.

وفي سياق آخر، كشف ترامب أنه سيقوم باستثمار تاريخي لإعادة بناء الجيش الأمريكي، بما في ذلك تطوير أنظمة المسيرات والطائرات فرط الصوتية، وأشار إلى أن الولايات المتحدة لن تكون آمنة حتى يتم طرد المسؤولين عن "إذلال" البلاد في أفغانستان.

كما أكد أنه سيعمل على منع اندلاع حرب عالمية ثالثة، وتعهد بإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا فور فوزه بالانتخابات، مشيرًا إلى علاقاته الجيدة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

وأعلن ترامب أنه سيعمل مع موسكو وكييف على تسوية الصراع في أوكرانيا، مدعيًا أنه قادر على إنهاء الحرب حتى قبل فوزه بالانتخابات.

وبخصوص الشرق الأوسط، أكد ترامب أنه إذا كان رئيس للولايات المتحدة حرب غزة لم تكن لتحدث، فجراء سياساته المحاصرة لإيران لم تتمكن الأخيرة من تمويل أي عمليات عسكرية في الشرق الأوسط، عكس الواقع الماثل الأن.

وأوضح المرشح الجمهوري أن العديد من القوى والميليشيات مثل الحوثيين يحصلون على تمويل كبير من طهران مما مكنهم من نشر التوتر في المنطقة.

ووعد ترامب بأن ينهي حرب غزة بمجرد وصوله للبيت الأبيض.. فهل يقدر ترامب على ذلك؟ وما مصير الشرق الأوسط إذا وصل للرئاسة مجددًا؟

"وعود انتخابية"

يرى المحلل السياسي الدكتور عمرو الهلالي أن تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بشأن إنهاء الحرب في الشرق الأوسط فور فوزه هي مجرد وعود انتخابية تأتي في سياق حملته الانتخابية، وليست دقيقة من الناحية الواقعية.

الهلالي أوضح، في تصريح خاص لـ"بلدنا اليوم"، أن الحرب الإسرائيلية على غزة، التي جاءت نتيجة لأحداث 7 أكتوبر من حركة حماس، لم يكن من الممكن لأي رئيس أمريكي، سواء كان ترامب أو غيره، أن يوقف الرد الإسرائيلي عليها، بل ربما كان ترامب سيقوم بتسليح إسرائيل بشكل أكبر ويطلق يدها لتنفيذ عملياتها العسكرية في وقت زمني أسرع.

وأشار الهلالي إلى أن ترامب كان سيحرص على عدم إطالة أمد العملية العسكرية، وربما كان سيسعى لإنهاء الحرب في مدة زمنية لا تزيد عن ثلاثة أشهر من خلال دعم إسرائيل لاستخدام القوة المفرطة، وبعد ذلك، كان سيضغط على الأطراف للجلوس إلى طاولة المفاوضات.

وأضاف الهلالي أن إسرائيل قد حققت بالفعل معظم أهدافها في الحرب بعد مرور عام، وأن المرحلة المقبلة ستركز على ترتيبات ما بعد الحرب، مثل من سيحكم قطاع غزة، وكيفية إعادة الإعمار، بالإضافة إلى الترتيبات الأمنية المتعلقة بالقطاع.

وبشأن المستقبل، يرى الهلالي أن كل ما يمكن أن يقدمه ترامب هو عدم فتح جبهات جديدة في المنطقة، مثل منع ضربة عسكرية محتملة لإيران، إلا إذا استغلت إسرائيل الوضع الحالي في الولايات المتحدة خلال فترة الانتخابات لتنفيذ ضربة ضد المنشآت الإيرانية، مما قد يضع الرئيس القادم في مواجهة أمر واقع.

وفيما يتعلق بالانتخابات الأمريكية، يعتقد الهلالي أن ترامب يتمتع بفرصة قوية للفوز هذه المرة، حيث ارتفعت نسب التأييد له إلى 52% مقابل 48% لكامالا هاريس، وهو يتوقع أن يحسم ترامب الانتخابات بسهولة بنسبة قد تصل إلى 54-55%. 

اقرأ أيضا