أفادت صحيفة بريطانية أن سبع سفن من الأسطول الروسي قد أبحرت في المحيط الهادئ قادمة من كوريا الشمالية، وعلى متنها 1500 جندي من القوات الخاصة الكورية الشمالية، في خطوة تمهيدية لتعزيز القوة التي قد تصل إلى 11 ألف جندي كوري، مما يشير إلى أن الصراع ليس مقتصرًا على روسيا وأوكرانيا فقط، بل يمكن أن يتحول إلى مواجهة مباشرة بين تحالفين عالميين.
وفي هذا السياق، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عدة مرات أن القوات الكورية الشمالية تستعد للانضمام إلى حرب روسيا.
وفي قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) الأسبوع الماضي، ذكر أن هناك "10 آلاف" جندي وفني كوري شمالي في مراحل الإعداد.
كما أضاف في خطابه المسائي، أن أوكرانيا تمتلك معلومات استخباراتية تشير إلى تدريب روسيا لوحدتين عسكريتين من كوريا الشمالية، يتكون كل منهما من 6000 شخص.
وأوضح زيلينسكي أن أوكرانيا رصدت وجود "ضباط وموظفين فنيين من كوريا الشمالية في المناطق المحتلة"، مما يعكس استعداد روسيا لتنظيم مجموعة لدخول أوكرانيا.
وأكد فولوديمير مرارًا أن القوات الكورية الشمالية تستعد للانضمام إلى الحرب الروسية. وخلال قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) الأسبوع الماضي، أشار إلى أن هناك "10 آلاف" جندي وفني كوري شمالي في مرحلة الإعداد.
وفي خطابه المسائي الثلاثاء، كشف زيلينسكي أن أوكرانيا لديها معلومات استخباراتية تفيد بأن روسيا تقوم بتدريب وحدتين عسكريتين من كوريا الشمالية، قد تتكون كل واحدة منهما من 6000 جندي.
كما أفاد بأن أوكرانيا رصدت "ضباطًا وموظفين فنيين من كوريا الشمالية في الأراضي المحتلة"، مما يعزز الاعتقاد بأن روسيا تستعد لتنظيم مجموعة جديدة لدخول أوكرانيا.
ما هي علاقة كوريا الشمالية بروسيا؟
أكدت مصادر الاستخبارات الأوكرانية سابقًا أن عددًا محدودًا من الكوريين الشماليين يعملون مع الجيش الروسي، حيث يركزون بشكل أساسي على الشؤون الهندسية وتبادل المعلومات المتعلقة باستخدام الذخيرة الكورية الشمالية.
وفي سياق متصل، أفادت الاستخبارات الكورية الجنوبية بأن كوريا الشمالية أرسلت 1500 جندي، بما في ذلك مقاتلي القوات الخاصة، إلى روسيا للتدريب. وتعززت هذه التقارير بعد تصوير جنود من كوريا الشمالية وهم يتلقون الزي الرسمي والمعدات في مركز تدريب في أقصى شرق روسيا.
كما أظهرت صور الأقمار الصناعية التي نشرتها شركة ماكسار تكنولوجيز خنادق جديدة تم حفرها في قاعدة سيرجيفكا العسكرية بين سبتمبر وأكتوبر. بالإضافة إلى ذلك، التُقطت صور أخرى تظهر جنودًا يتدربون على عقبات ومركبات مدرعة حديثة في نفس القاعدة، وذلك على مدار الأيام القليلة الماضية.
تجدر الإشارة إلى أن العلاقات بين روسيا وكوريا الشمالية، كلاً منهما مستهدفة من قبل الغرب، شهدت تعزيزًا ملحوظًا منذ غزو موسكو لأوكرانيا.
ففي يونيو، وقعت الدولتان اتفاقية دفاعية تاريخية، وتعهدتا بتقديم المساعدة العسكرية الفورية في حال تعرض أي منهما لهجوم.
واتهمت عدة حكومات بيونغ يانغ بتزويد موسكو بالأسلحة خلال حربها في أوكرانيا، وهي الاتهامات التي نفتها الدولتان رغم وجود أدلة على مثل هذه التحويلات
ما رد الفعل؟
في الوقت نفسه، يُعتقد أن كوريا الشمالية، التي تواجه أزمة اقتصادية خانقة، قد حصلت على إمدادات غذائية وضروريات أخرى في مقابل دعمها لروسيا. تسعى الدولة المنعزلة أيضًا إلى تعزيز برامجها الفضائية والصاروخية والنووية المحظورة.
وفي رد فعل على هذه الاتهامات، وصف المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، المزاعم بشأن إرسال أفراد من كوريا الشمالية لمساعدة روسيا بأنها "خدعة".
من ناحية أخرى، يرى المحللون أن القوات التي قد تُنشر ستكون من "النخبة" الخاصة، وليست قوات تقليدية. وأشار تشون إلى أن "إذا نجحوا في تلك المهام، فلن يكتسبوا خبرة قتالية فحسب، بل سيحصلون أيضًا على اعتراف دولي. وهذا يشكل تهديدًا حقيقيًا للعالم بأسره. ماذا لو اعتاد الكوريون الشماليون على هذا الدور؟ وما إذا أصبحوا قاعدة لتزويد الجنود المدربين تدريبًا جيدًا؟ إن احتمالات هذا الانتشار تثير القلق بشكل كبير".