أثارت الخطوة الإسرائيلية الأخيرة لحظر أنشطة وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) غضبًا دوليًا، حيث أدانت الحكومة الألمانية بشدة هذا القرار، معتبرة إياه تهديدًا مباشرًا للمساعدات الإنسانية لملايين الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية.
حظر الأونروا
وقالت لويز أمتسبرغ، مفوضة سياسة حقوق الإنسان والمساعدات الإنسانية في ألمانيا، إن حظر أنشطة الأونروا سيجعل من المستحيل تقديم المساعدات الإنسانية الحيوية لملايين الأشخاص، مما يعرض حياتهم للخطر.
يأتي هذا الإدانة الألمانية بعد أن أقر الكنيست الإسرائيلي، بأغلبية ساحقة، مشروع قانون يحظر على الأونروا العمل داخل إسرائيل، وذلك على الرغم من المعارضة الدولية الواسعة، بما في ذلك من الولايات المتحدة.
من جانبه، برر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هذا القرار بضرورة محاسبة بعض موظفي الأونروا عن أنشطة وصفها بالإرهابية، مؤكدًا في الوقت نفسه على استمرار تقديم المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
ويخشى مراقبون أن يؤدي حظر أنشطة الأونروا إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في الأراضي الفلسطينية، خاصة في قطاع غزة، حيث تعتمد آلاف العائلات على المساعدات التي تقدمها الوكالة الأممية.
كما يرى محللون أن هذا القرار الإسرائيلي يمثل تصعيدًا خطيرًا في التوتر مع المجتمع الدولي، ويضعف من فرص تحقيق السلام في المنطقة.
من المتوقع أن تثير هذه الخطوة موجة جديدة من الإدانات الدولية لإسرائيل، حيث دعت العديد من الدول إلى التراجع عن هذا القرار، مؤكدة على أهمية دور الأونروا في تقديم المساعدات الإنسانية للاجئين الفلسطينيين.