قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إن الله تعالى حذر في كتابه الكريم من إشاعة الفاحشة بين المؤمنين، حيث قال: {إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة}، مشيرًا إلى أن نشر الفاحشة والمعاصي يعد من أسباب التعرض للعقوبة المضاعفة في الدنيا والآخرة.
وأضاف الشيخ خالد الجندي، خلال حديثه في برنامج "لعلهم يفقهون" على قناة "DMC"، أن هناك فرقًا كبيرًا بين المعصية الشخصية والتحريض على المعصية، مؤكدًا أن التحريض على ارتكاب الذنوب يعد من أكبر الكبائر وعقوبته شديدة.
واستدل بآية أخرى تتحدث عن التوبة حيث قال الله: {والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون}، موضحًا أن الله فتح باب التوبة لمن يرتكبون المعاصي شرط ألا يصروا عليها.
وأوضح الجندي أن الله سبحانه أشار إلى الرحمة بإعطاء فرصة للتوبة، ولكن من يسعى لنشر الفاحشة في المجتمع فقد توعدهم الله بالعذاب الأليم في الدنيا والآخرة، مبينًا أن انتشار الفاحشة يؤدي إلى مشكلات كثيرة مثل غلاء الأسعار، ونقص الخيرات، وتدهور الأخلاق، وصعوبة الحياة، وتزايد الهموم والأحزان، وهذا كله جزء من الغضب الإلهي وتهديد بعقوبات قد تتجسد في تراجع بركة الحياة.