أنا مريم العذراء.. قصة مضيفة الطيران التونسية المتهمة بقتــ ل ابنتها

الاحد 27 أكتوبر 2024 | 01:25 مساءً
مضيفة الطيران التونسية
مضيفة الطيران التونسية
كتب : محمود الطحاوي

مضيفة الطيران التونسية دفع هوس علم الروحانيات خبيرة في علم الطاقة والروحانيات، إلى ارتكاب جريمة بشعة في حق طفلتها الصغيرة والتي تدعى تارا، بعد أن أنهالت عليها خنقا بحزام حقيبتها بدون رحمة، وزعمت أن جائها هاتفها في المنام وطلب منها التخلص من ابنتها ثم إنهاء حياتها ليتقابلا سويا مع زوجها في عالم آخر، وكان الشرط على التقابل معه هو التخلص من ابنتها ثم إنهاء حياتها بعدها.

كانت مضيفة الطيران التونسية تتعلق بعلم الروحانيات من خلال تعلمها من بعض معلميها بدول عدة، منها إيطاليا وفرنسا، وهذه الأمور دفعتها للتوهم بأنها تلقت توجيهات من مُرشديها لتلتحق برفيقها الأعلى، وكانت هذه اعترافات المتهمة بتخلص من طفلتها والشروع في إنهاء حياة نفسها في التجمع، لتثير حالة من الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي.. فما هي الحكاية؟

وصلت مضيفة الطيران إلى مستوى غير مسبوق في علم الروحانيات، مما جعلها تتلقى إشارات وأخبارًا من الأنبياء كموسى وعيسى”، وزعمت أيضًا أنها على صلة روحانية بمريم العذراء، الادعاءات الغامضة لأميرة، قادتها إلى الانغماس في علم الطاقة والروحانيات، لتصبح بعد ذلك خبيرة معروفة في هذا المجال.

مضيفة الطيران التونسية تقدم جلسات للعلاج الروحاني

انتقلت مضيفة الطيران التونسية بعد سنوات إلى القاهرة، حيث استقر بها الحال في التجمع الخامس برفقة زوجها وابنتها الصغيرة "تارا"، البالغة من العمر 4 سنوات، وفي القاهرة، استكملت الأولى تقديم جلسات العلاج الروحاني، مستندة إلى تجربتها السابقة، ومع ذلك، تحولت حياتها الهادئة والمستقرة إلى جحيم عندما أقدمت على قتل ابنتها بطريقة بشعة، محولة نفسها من معالجة روحانية إلى مجرمة.

ماذا حدث لـ تارا ابنة مضيفة الطيران التونسية؟

وفي مايو 2023، قررت مضيفة الطيران التونسية، تنفيذ مخططها الشيطاني، حيث قامت بقطع حزام حقيبة طفلتها، لاستخدامها في خنق الضحية حتى فارقت الحياة، لم تكتفِ بذلك، بل حاولت إنهاء حياتها بطعن نفسها في الرقبة، إلا أن العناية الإلهية شاءت أن تُنقذها من الموت بعد تدخل سريع من زوجها الذي نقلها إلى المستشفى لتلقي العلاج.

سردت مضيفة الطيران التونسية المتهمة بإنهاء حياة طفلتها قصتها أمام محكمة جنايات القاهرة وقالت تزوجت منذ 3 سنوات، كنت من فترة خارج البلاد مع زجوي، وهناك تعرف على فتاة خبيرة في علم الروحانيات، وقالت ليا إنها تنتمي لمجموعة الماسونية، ولا بد من الانضمام للمجموعة، بعد ذلك اتفقنا معا بعد النزول إلى مصر، تقابلنا في مكان بالقرب من الأهرامات وهناك تقابلت مع قائد المجموعة وقتها قال ليا: أنا المهدي المنتظر ولمس رأسي وعمل لي جلسة علاج روحاني.

مضيفة الطيران التونسية بتجيلي أفكار بأن أتخلص من حياتي

وتابعت مضيفة الطيران بعد جلسة العلاج الروحاني، تغير حالي و أصبحت أخاف من الجميع، وكانت بتجيلي أفكار بأن أتخلص من حياتي، وقتها طلبت من زوجي الانفصال وسافرت إلى تونس، وبعد مرور حوالي 10 أيام عقب زوال النوبة الروحانية عني، قلت لزوجي إنني تعبانة وبعاني من نوبة روحانية، ظل حينها يقرأ قرآن كريم، ويقول لي اهدي هتبقي كويسة ولكن كنت في حالة هيستيرية.

وقال محامي مضيفة الطيران التونسية إن موكلته كانت مسلوبة الإرادة عن طريق الدجال بعدما سيطر عليها جسديا وذهنيا لدرجة أنه عندما تحدث لها مشكلة بين ازوجها كان الدجال وهو موجود في إيطاليا يعرف ما يحصل ويبعث لها رسالة يقول لها فيها اخفضي صوتك لا أستطيع النوم.

جريمة مضيفة الطيران المتهمة بقتل ابنتها

واضاف دفاع مضيفة الطيران التونسية أن موكلته تزوجت منذ 3 سنوات، وكانت حياتهما تسير بلا أي مشاكل حتي رزقهما الله طفلة «تارا»، وظلت الأمور تسير بشكل طبيعي، وبعد فترة بدأت المتهمة تدخل في عالم الروحانيات، وتأخذ كورسات عبر الإنترنت، وقتها تعرفت على فتاة خبيرة في علم الروحانيات عبر مواقع التواصل الاجتماعي «الفيس بوك»، ودار بينهما نقاشات حتي طلبت من المتهمة أن تقابلها لتعرفها على قائد المجموعة، وصفته بعالم الروحانيات.

أضاف دفاع مضيفة الطيران بعد فترة انتقلت المتهمة بالفعل وتقابلت مع قائد المجموعة الروحانية، الذي يحمل جنسية أجنبية، تقابلا في أحد الفنادق، ودار بينهما نقاش عن عالم الروحانيات، وكيفية العلاج بالطريقة الروحانية، ومن بعدها تحولت حياتها إلى جحيم، حتي بدأ خيالها يهيئ لها بأن بعض البشر يريدون أن يؤذوها، وعندما حاولت الحديث من الشخص الأجنبي لتخبره بما يحدث معاها، وقتها رد عليها وقال: «أنا المهدى المنتظر»، ودعاها أن تتخلص من حياتها.

وأختتم المحامي ان خيالها يهيئ لها رؤية أشخاص يخبرونها ببعض الأمور التي تسببت في أرتكابها الجريمة، حينما طلب منها إنهاء حياتها وحياة ابنتها للعيش معاها في الحياة الروحانية الثانية، وأن تصعد إلى السماء، ولم يكن لها مكان وسط الأشرار في الأرض، وبعدها أصبحت مضيفة الطيران التونسية في غياب عن وعيها وأقدمت على إنهاء حياة ابنتها، ثم حاولت التخلص من حياتها لولا تدخل زوجها الذي أنقذها.

وكشف أطباء الطب الشرعي أمام محكمة جنايات القاهرة، أن مضيفة الطيران التونسية لا تعاني من أي خلل عقلي، وأنها سليمة عقليًا ومسئولة عن أفعالها بشكل كامل، بعد خضوعها لفحص كامل من قبل اللجنة خامسية بالطب الشرعي.

 

العقوبة المتوقعة لمضيفة الطيران التونسية

وكشف محمد ميزار المحامي بالنقض والدستورية العليا في تصريحات خاصة لبلدنا اليوم أن المادة 230، تنص على أن كل من قتل نفساً عمدا مع سبق الإصرار على ذلك أو الترصد يعاقب بالإعدام.

واضاف أن المادة 238 من قانون العقوبات نصت على أن من تسبب خطأ فى موت شخص بأن كان ذلك ناشئًا عن إهماله أو رعونته أو عدم احترازه أو عدم مراعاته للقوانين والقرارات واللوائح والأنظمة يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر وبغرامة لا تتجاوز مائتى جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين".

وأختتم أن عقوبة القتل العمدى أو الخطأ، ترتفع أو تخفف وفقًا للظروف المشددة أوالمخفف للعقوبة، ومدى توافرها على الجريمة المنظورة أمام جهة القضاء.

اقرأ أيضا