بعد مرور عام كامل على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وتوسع الصراع إلى لبنان، تزداد المخاوف والتساؤلات بشأن تداعيات هذه الحرب.
يستمر الرفض الإسرائيلي لدعوات وقف إطلاق النار، بينما يسود صمت عالمي وإقليمي إزاء ما يحدث. في ظل غياب أي أفق سياسي، يتلاشى الأمل في إيجاد حلول للمعاناة المستمرة لسكان غزة، مما يطرح تساؤلات حول مستقبل هذا الصراع.
وعبر اليوم رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، اليوم الأحد، في نبأ عاجل له، بأن جيشه تكبد خسائر فادحة وكبيرة في محاور القتال في لبنان وقطاع غزة.
وأضاف هاليفي، أن الحرب التي تخوضها قوات الاحتلال تكلفتها باهظة.
وتابع: "تكبدنا خسائر فادحة ومؤلمة ونواصل القتال لإعادة المحتجزين"، زاعمًا "نقاتل دفاعًا وهجومًا على طول الحدود ولن نتراجع".
بعد مقتل 10 من جنود وضباط الجيش الإسرائيلي ماحجم الخسارة لإسرائيل
من جانبه صرح الدكتور عماد جاد للدراسات الاستراتيجية والسياسية،
أن تراكم خسائر الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان بات يؤثر على قدرات الجيش ومعنويات جنوده والمجتمع الإسرائيلي وجدوى الحرب على الجبهة الشمالية.
ولفت أن الضربة الصاروخية الأخيرة التي نفذها حزب الله ضد تجمع جنود الكتيبة 89 بالقطاع الشرقي بجنوب لبنان، واصفا ما حدث لهذه الكتيبة بـ"النكسة بعد إصابة أكثر من 24 جنديا بينهم 5 قتلى".
وكشف الجيش الإسرائيلي، مساء أمس الخميس، عن مقتل 57 ضابطا وجنديا على جبهة لبنان منذ اندلاع المواجهة بينهم 10 سقطوا في الـ24 ساعة الأخيرة.
وأشار أن وزارة الدفاع الإسرائيلية اكدت بمصرع 890 جنديًا وضابطًا من قوات الأمن الإسرائيلية، بما في ذلك الجيش والشرطة والشاباك ومراكز الأمن والفرق الاستعدادية في المدن والبلدات والمستوطنات، في المواجهات التي شنتها إسرائيل في قطاع غزة ولبنان والضفة الغربية منذ 7 أكتوبر الماضي.
وفي هذا السياق، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن إصابة 5150 من جنوده منذ انطلاق الصراع، بينهم 764 حالة بوضع صحي خطير.
وتحدث الدكتور عماد إن هناك ثباتا وتحضيرا جيدا للأرض مع وجود خطة دفاعية محكمة بتنسيق وتشابك ناري مع نقاط قتالية أخرى خارج البلدة.
ويستفيد مقاتلو حزب الله -وفق تكتيك ذكي- من طبيعة الأرض، إلى جانب وجود بنية تحتية تساعد على اختفاء المقاتلين وظهورهم والتحرك بدينامية داخل عيتا الشعب، وفق جوني، وذلك رغم القصف الإسرائيلي الجوي والمدفعي.