ظاهرة التسول، والتي تُعد من الأمور القديمة خاصةً في الصعيد وبالتحديد محافظة أسيوط نظراً لكثرة الأضرحة التي يكثر بها عدد كبير من المتسولين خاصةً من النساء والأطفال، وبمرور الوقت أصبحت الأكثر انتشاراً، ليس فقط في الشوارع والميادين، ولكن طالت عيادات الأطباء وبعض المستشفيات وأضرحة المشايخ والمساجد والكنائس.
" بلدنا اليوم" رصدت مشكلة التسول وكيفية معالجتها في التقرير التالي:
قال الدكتور "محمد مصطفي" أستاذ علم الاجتماع بجامعة أسيوط، إن ظاهرة التسول، ليست بالجديدة، و إنما منذ زمن بعيد، ولكن ازدادت في تلك الآونة الأخيرة،ووصل عددهم داخل المحافظة ٣٠٠ شخص، متمركزين في شوارع وميادين المحافظة فقط بخلاف الأعداد الأخري في المراكز والقري، والذي يصل بهم الحال إلي دخول العيادات الخاصة والمستشفيات وأمام الجامعات ومواقف السيارات،ولذلك لا بد من عمل مبادرة للحد من تلك الظاهرة.
وأضاف "خالد مهران" محامي بمحكمة أسيوط، أن القانون وضع عقوبات رادعة بحق ظاهرة التسول، والتي تحد من انتشار ظاهرة التسول في الشوارع، حيث تصل عقوبة التسول إلي السجن لمدة عام كامل.
وأشار" سيد يوسف" شيخ أزهري، أن الإسلام حث على العمل في قوله تعالى " وقل اعملوا فسيري الله عملكم ورسوله والمؤمنون، ولذلك لا بد من العمل وإتقانه أيضاً، كي يعم الخير والنماء على المجتمع، وكثيراً ما تحدث الخطب والدروس الدينية على العمل، وذلك لأن العمل عبادة والابتعاد عن التسول في الشوارع.
وقال" جرجس ميخائيل" قس بكنيسة ماري بأسيوط، إن الإنجيل حث على العمل وترك التسول، وأن يجتهد كل فرد في عمله، ويعمل من أجل الكسب الحلال وترك التسول الذي لا يضيف جديد للشخص، وتقديم المجتمع في أبهي صورة له.
وذكرت" صفاء محمد" إحدى المواطنات، أن المتسولين انتشروا على نطاق واسع في المراكز والقرى، وبدأوا يستخدمون سيارات ربع نقل من أجل عرض مشاكلهم الشخصية والحياتية كي يكسبوا تعاطف الناس معهم،فقد أصبح هناك إبتكارات في التسول من أجل الحصول على المال بأقل مجهود ممكن.
وأوضحت " منى سيد" موظفة بالسجل المدني بأبوتيج، أن المتسولين وصل بهم المطاف إلى دخول المؤسسات الحكومية،ولكن يتم استبعادهم نهائيًا وإخراجهم من تلك المؤسسات، كما أن الكثير من الزملاء يضجروا من تلك التصرفات، ولا بد من وضع حد لهذه الأزمة الحالية في الصعيد عموماً.
وتابعت" انتصار يوسف" موظفة بالصحة، أن المتسولين نظراً لتواجدهم المستمر في الشوارع وعدم الإعتناء والإهتمام بنظافتهم الشخصية وفي ظل انتشار جائحة كورونا، فأنهم عرضه للإصابة بالمرض، والعديد من الأمراض أيضاً، ولهذا كثيراً ما تقوم الصحة بإطلاق العديد من المبادرات التي تحس على الاهتمام بالجانب الصحي.