يُعرف الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الجمهوري الحالي، دونالد ترامب، بين كثيرين بثروته الضخمة، كما يصفها هو نفسه بعبارة "ثري حقًا، حقًا"، ومع اقتراب الانتخابات الأمريكية بعد أقل من 12 يومًا، تتزايد التساؤلات حول حجم ثروته الحقيقية.
ذكرت مجلة فورتشون الأمريكية أن تقييم ثروة ترامب يبقى مثار جدل، حيث شهدت قيمته المالية تذبذبًا كبيرًا على مدار مسيرته المهنية. وبسبب ميراثه الكبير، واستثماراته في العقارات، وصفقاته التلفزيونية، إلى جانب القضايا القانونية والتسويات وفترة رئاسته، حاول المحللون تقدير ثروته الفعلية، التي غالبًا ما تختلف عن الأرقام التي يقدمها بنفسه.
و أضاف تردده في الكشف عن إقراراته الضريبية غموضًا إضافيًا حول ثروته.
ويحتل ترامب حاليًا المرتبة 473 في مؤشر بلومبرج للمليارديرات لأغنى 500 شخص في العالم، إذ قُدرت ثروته مؤخرًا بنحو 6.61 مليار دولار، مع تأكيد بلومبرج أن العقارات تظل المصدر الأساسي لهذه الثروة.
وذكرت المجلة أن جزءًا من ارتفاع ثروة ترامب مؤخرًا يعود إلى شركته الإعلامية الجديدة، ترامب ميديا، التي تمتلك منصة التواصل الاجتماعي "تروث سوشيال"، حيث ارتفع سعر سهمها نحو ثلاثة أضعاف خلال الشهر الماضي.
إلا أن تقديرات وسائل الإعلام الأخرى تختلف. فوفقًا لصحيفة وول ستريت جورنال، تتراوح ثروته بين 7.5 و10 مليارات دولار، أي أكثر من ضعف تقديراته في انتخابات الرئاسة السابقة.
من جهة أخرى، قدرت مجلة فوربس ثروته بنحو 6.5 مليار دولار، ما يؤكد أنه ملياردير بثروة طائلة، لكن الأرقام تبقى غير واضحة وتشهد تغيرات مستمرة.
ومع تباين التقديرات، أشارت فورتشون إلى أن الرقم الدقيق لثروة ترامب قد يظل مجهولًا قبل الانتخابات، إذ أشارت المدعية العامة لولاية نيويورك، ليتيتيا جيمس، إلى أن ترامب ربما بالغ في تقدير صافي ثروته بنحو 3.6 مليار دولار خلال السنوات الماضية.