بعد مرور عام كامل على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وتوسع الصراع إلى لبنان، تزداد المخاوف والتساؤلات بشأن تداعيات هذه الحرب.
يستمر الرفض الإسرائيلي لدعوات وقف إطلاق النار، بينما يسود صمت عالمي وإقليمي إزاء ما يحدث. في ظل غياب أي أفق سياسي، يتلاشى الأمل في إيجاد حلول للمعاناة المستمرة لسكان غزة، مما يطرح تساؤلات حول مستقبل هذا الصراع.
وتصعيد الاحتلال الإسرائيلي على جبهة الشمال ضد حزب الله اللبناني، وارتفاع التوقعات بزيادة الهجمات المتبادلة مع إيران، قام موقع بلدنا اليوم رأي الدكتور عماد جاد من الخبراء والأكاديميين بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية والسياسية ، يهدف هذا الاستطلاع إلى فهم كيفية تأثير اتساع جبهات القتال على مستقبل الحرب في غزة وعلى مجمل الجهود السياسية المبذولة في هذا السياق.
أكد الدكتور عماد جاد أن جبهات المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي ليست منفصلة، بل تمثل جزءً من استراتيجية شاملة تفرضها الأطراف المعنية، تظل الأهداف الإسرائيلية متحركة ومتزايدة، حيث تُعتبر الأهداف المعلنة في غزة ولبنان مجرد خطوات تكتيكية.
حتى مع الدعوات للتهدئة من قبل المقاومة الفلسطينية وحزب الله، وقال إنه من غير المرجح أن يوقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الحرب مشروعه يعكس مزيجًا من الأيديولوجيات الدينية والأبعاد الجيوسياسية والمصالح السياسية، مما يشير إلى استمرار الحرب على غزة وتوسيعها إلى لبنان تهدف إلى تصفية الحقوق الوطنية الفلسطينية وحسم الصراع بشكل نهائي.
وأشار أن الإنجازات التي حققها نتنياهو قد تكون مؤقتة، إذ إن الأزمة الإسرائيلية تتسم بالتعقيد، ولا يمكن حلها من خلال عمليات سريعة. بينما تلعب جبهات الإسناد العراقية واليمنية دورًا، تظل الجبهة اللبنانية هي العنصر الأساسي الذي سيحدد المشهد المستقبلي للصراع.
داخل المجتمع الإسرائيلي، يتجلى انقسام بين تيارين بعد السابع من أكتوبر؛ أحدهما يدعو إلى تحقيق انتصار حاسم، والآخر يرى أهمية التفكير في ترتيبات ما بعد الحرب، نظرًا لصعوبة تحقيق انتصار سريع.