أكدت وكالة بلومبرج، نقلاً عن توقعات صندوق النقد الدولي، أن الاقتصاد العالمي يشهد تحولات جذرية، حيث من المتوقع أن تلعب دول مجموعة بريكس دورًا أكبر في دفع عجلة النمو العالمي خلال السنوات الخمس المقبلة.
وبحسب التوقعات، ستشهد اقتصادات الدول الأعضاء في مجموعة بريكس، والتي تضم روسيا والصين والهند والبرازيل وجنوب إفريقيا، نموًا ملحوظًا، على عكس دول مجموعة السبع التي تشمل الولايات المتحدة وألمانيا واليابان وفرنسا والمملكة المتحدة وإيطاليا وكندا، والتي من المتوقع أن تتراجع مساهمتها في النمو العالمي.
صعود بريكس وتأثيره على المشهد العالمي
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال قمة بريكس المنعقدة في قازان، على التغيرات الجذرية التي يشهدها العالم متعدد الأقطاب، مشيرًا إلى صعود نفوذ مجموعة بريكس وتزايد دورها في الشؤون العالمية.
وأشار بوتين إلى أن مجموعة بريكس تعمل على تعزيز التعاون في مختلف المجالات، بما في ذلك الاقتصاد والتجارة والطاقة والثقافة، بهدف بناء نظام عالمي أكثر عدالة واستدامة.
أولويات تعاون دول بريكس
حدد الرئيس الروسي ثلاث أولويات رئيسية للتعاون بين دول بريكس:
* السياسة والأمن: تعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، وحل النزاعات الإقليمية.
* الاقتصاد والشؤون المالية: تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري، وتطوير البنية التحتية، وتعزيز العملات الوطنية.
* الاتصالات الثقافية والإنسانية: تعزيز التبادل الثقافي والأكاديمي، وتقريب الشعوب.
شهدت قمة بريكس الحالية انضمام دول جديدة إلى المجموعة، مثل مصر والإمارات العربية المتحدة وإيران وإثيوبيا، مما يعكس التوسع المتزايد لنفوذ المجموعة وزيادة جاذبيتها للدول النامية.
تشير التوقعات إلى تحول كبير في المشهد الاقتصادي العالمي، حيث تزداد أهمية دول مجموعة بريكس وتتراجع نفوذ دول مجموعة السبع. ويعكس هذا التحول التغيرات الجيوسياسية والاقتصادية التي يشهدها العالم، ويسلط الضوء على أهمية التعاون بين الدول النامية في مواجهة التحديات العالمية.