تتكرر ظاهرة حرق الذرة بقري محافظة أسيوط كل عام في نفس التوقيت بشهر أكتوبر، والذي يُشكل أزمات صحية للعديد من المواطنين خاصةً أصحاب الأمراض المزمنة كالربو والحساسية وأمراض الجهاز التنفسي بصفة عامة، علاوة على الأضرار التي تنتج عن تلك الظاهرة من تلوث الهواء.
يقول" مصطفي خالد" أحد المواطنين بقرية دوينة التابعة لمركز أبوتيج محافظة أسيوط، أن حرق الذرة يتم ليلاً، وذلك لخوف المزارعين من محاضر الوحدة المحلية لهم، ولهذا فإن معظم القرية إبتدأً من الساعة ١١ ليلاً تكون في حالة اختناق ولا تجد هواءً نظيفاً تتنفسه، لذلك نطالب الوحدة المحلية بالقرية ضرورة العمل فترة مسائية لحل تلك المشكلة، وإنقاذ جميع سكان القرية.
وأضاف " خالد علي" أحد مواطنين القرية، أن المرأة الريفية كانت تستخدم أعواد الذرة الشامية والرفيعة في خبيز العيش البلدى، لنظراً لوجود الفرن البلدي التي تم بنائها بالطوب اللبن، لكن منذ ٥ سنوات تم الإستغناء عن تلك الأفران واستخدام الفرن الصاج التي يتم استخدامها من خلال أنبوبة البوتاجاز، لذلك توجه المزارع إلى حرق البوص( الذرة) نظراً لعدم الإستفادة منه.
وناشد " محمد سيد" بضرورة تدخل موظفي الوحدة المحلية للقرية للحد من هذا العبث، ومحاولة إيجاد حل فوري يفيد القرية على النحو الأمثل.
وأوضح الدكتور" بشاي عدلي " استشاري الباطنة، أن أثناء تلك الفترة من حرق الذرة يتولد ميكروب، يتسبب في إعياء العديد من الأشخاص، تتلخص أعراضه في سعال وضيق في التنفس وسخونة وصداع وألم في الحَلق، وغالباً ما يتم صرف نفس العلاج للأشخاص المرضى.
وأشار " ناصر حالوش" مدير المخلفات الصلبة بالوحدة المحلية لمركز ومدينة أبوتيج، أنه تم تحرير العديد من المحاضر للمزارعين الذين يقومون بحرق الذرة سواءً في النهار أو الليل، علاوة على ذلك توجد ماكينة لفرم أعواد الذرة وتحويلها إلي علف يصلح للمواشي، ونحث المزارعين على ضرورة استخدامها للحد من ظاهرة حرق الذرة كل عام.