يتخوّف البعض ,من التحوّل إلى الدعم النقدي كبديل للدعم العيني المعمول به حاليًا، ويسعى مجلس أمناء الحوار الوطني إلى تلّقي الاقتراحات لتقديم وثيقة استرشادية للحكومة عن أبرز التحديات أمام نجاح التجربة الجديدة.
من أبرز المخاوف التي تهدد عملية نجاح التحول إلى الدعم النقدي ا ضمان ربطه بتكلفة المعيشة وأسعار الغذاء بما يضمن تحقيق احتياجات الطبقات الفقيرة من الغذاء والطاقة، وأيضا توفير النقود اللازمة لصرف الدعم.
برامج توعية لنجاح التحول إلى الدعم النقدي
الدكتورة ضحى عبد الحميد مستشارة وزير المالية الأسبق وخبيرة التقييم والمتابعة بالأمم المتحدة توضح أن برامج التوعية المكثفة من الحكومة للمواطنين تضمن حسن استخدام القيمة المادية للنقد.
وأضافت في تصريح خاص لـ«بلدنا اليوم» أن برامج التوعية الحكومية لا بد أن ترتكز على تعريف المواطن بالسلع الغذائية المهمة لبناء الجسد، لأن أغلب الطبقة الفقيرة لا تمتلك الوعي الكامل لحسن استخدام النقود بعد تعودها على الدعم العيني لعقود طويلة.
وأكدت عبد الحميد على أهمية وجود تطمينات فيما يخص التخوف من ارتفاع معدلات التضخم مع تطبيق الدعم النقدي ما يخلق فجوة بين مبلغ الدعم وقدرته الشرائية، لذا يجب الربط بين قيمة الدعم ومعدل التضخم.
وأضافت أن التحدي الأكبر أمام الحكومة للتحول المنشود يتركز في طريقة توفير النقود اللازمة للدعم المباشر، في ظل عجز الموازنة والالتزامات الأخرى.
وأثنت عبد الحميد على إطلاق الحوار المجتمعي لبحث جدوى الدعم النقدي وكيفية التحول له، مؤكدة أن دراسات الجدوى ووضع برنامج محدد مع التقييم المستمر والدائم قبل اتخاذ القرار النهائي لضمان تحقيق المستهدف من الدعم النقدي.
تابعوا أخبار بلدنا اليوم على Google News
