تعمل محركات السيارات بثلاثة أنظمة من الوقود، إما البنزين أوالغاز وأخيرًا الكهرباء، ويتردد الكثيرين عند شراء السيارة الأكثر توفيرًا في تكاليف التشغيل وعلى رأسها وسيلة حصولها على الطاقة.
وكيل لجنة الصناعة.. السيارات الكهربائية أفضل لعدة أسباب
يقول المهندس جمال عسكر وكيل لجنة الصناعة وخبير صناعة السيارات إن صناعة السيارات في العالم أجمع تسير بوتيرة متسارعة نحو السيارات الكهربائية وعلى الرغم من عدم انتشارها في مصر إلى الآن لكنها أفضل مقارنة بالسيارات العامة بالغاز الطبيعي أو البنزين.
ويوضح عسكر في تصريح خاص لـ«بلدنا اليوم» أن المواطن المصري لايزال قيد الاعتقاد بأن أسعار السيارات الكهربائية أغلى من نظيرتها العاملة بالوقود الأحفوري، لكن مؤخرًا بدئت الأسعار تكاد تكون متقاربة بين الاثنين.
مشيرًا أن الصين استطاعت أن تخلق تنوع في السيارات الكهربائية وفقا للإمكانيات، وباتت الأسعار في المتناول ولم يعد السعر مرتفعًا كما كان الحال قبل سنوات.
ويضيف أن المقارنة تصب في صالح السيارات الكهربائية لعدة أسباب على رأسها انخفاض تكاليف التشغيل بنسبة تقترب من 75%؛ فسعر الكهرباء أقل من سعر البنزين أو الغاز والصيانات الدورية قليلة للغاية مقارنة بالسيارات التقليدية التي تحتاج لتغيير زيوت وسيور ومكابح بشكل دوري.
صعوبات انتشار السيارات الكهربائية
وأكد أن ما يعطل انتشار السيارات الكهربائية في مصر، عدم توافر نقاط الشحن بشكل يطمئن مالكها، فعدد نقاط الشحن لا يزال محدود.
المهندس جمال عسكر وكيل لجنة الصناعة بنقابة المهندسين وخبير صناعة السيارات
واستكمل عسكر أن مراكز صيانة السيارات الكهربائية لا تزال قليلة لكنها ستزداد طرديا مع زيادة مبيعات الكهرباء، لكن العامل الأهم في قلة مبيعاتها يعود بالأساس لصغر حجم مبيعات السوق المصري من المركبات فعدد 90 ألف سيارة جديدة سنويا رقم ضئيل للغاية.
الرئيس السيسي حريص على توطين السيارات الكهربائية.
وتابع أن الرئيس السيسي ثاقب الرؤية في دعمه لتوطين صناعة السيارات بصفة عامة والكهرباء بصفة خاصة، لما لها من آثار إيجابية على الاقتصاد والبيئة ويجب أن يكون الجميع على نفس المستوى من المسؤولية للوصول لتوطين صناعة السيارات الكهربائية في مصر.
واستطرد أن إنقاذ العالم من آثار التغير المناخي تفرض على البشرية التحول نحو السيارات الكهربائية لتقليل الانبعاثات الضارة الصادرة عن المركبات، فوفقا لبيانات الاتحاد الأوربي تسهم السيارات بنحو 23% من إجمالي الانبعاثات الكربونية.