كشف الدكتور يوسف بدر الخبير في الشأن الإقليمي، في تصريحات خاصة لـ جريدة "بلدنا اليوم"، حول ما نشرته وسائل الإعلام العبرية عن الضربة الإسرائيلية للمنشآت النووية الإيرانية، أن هناك تكهنات وخلافات حول موعد الضربة من الجانب الإسرائيلي، وهناك تقارير أشارت أن الرد قد يكون بعد عيد الغفران أو بعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر المقبل.
ولكن من ناحية الجانب الإيراني أكدت تصريحات وزير الخارجية الإيراني أثناء تواجده في قطر والتلميحات حول رد إيران في حين تعرضها لهجوم تؤكد أن إيران على استعداد وتدرك جدية الرد الإسرائيلي.
وفي مقابل هذا، تكون إسرائيل حصلت على وقت أكبر من أجل التواجد في لبنان، فهي لا تستطيع تنفيذ تلك العمليات إلا تحت غطاء أمريكي من أجل تدمير البنية التحتية الخاصة بـ حزب الله اللبناني في الجنوب، وفي المقابل ايضاً تكون أمريكا ضغطت على إيران من باب العقوبات.
وأشار يوسف، إلى أن إسرائيل تريد أن يكون لردها صدي كبير في الإعلام العالمي، في إطار استراتيجية القائمة على الردع والتخويف والإرهاب.
وهناك أمثلة على هذا، في اليمن كانت تتعمد إسرائيل ضرب منشآت نفطية أو الخزانات من أجل تنفيذ اشتعال كبير فيحدث صورة مرعبة أمام الإعلام العالمي.
وعلى الرغم من ان هناك ضربات متبادلة بين إسرائيل وإيران طوال السنين الماضية وليست فترة طوفان الأقصى فقط، كانت العمليات تتم في صمت.
وعلاوة على ذلك، أن هناك قلق شديد على مستوى الولايات المتحدة الأميركية، من اتساع دائرة الحرب ومخاوف من الضربة الإسرائيلية للمنشأت النووية تتسبب في تغير الاستراتيجية الإيرانية حول التسليح النووي أو العسكري وتؤثر على سوق الطاقة في العالم، وفي ظل الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وأشار إلى أن الجانب الإيراني والإسرائيلي ليسوا بعيداً عن التنسيق مع الولايات المتحدة الأميركية من أجل ضبط هذا الإيقاع، فكل طرف لا يريد حرب واسعة، بل يريدوا إثبات تأثيرهم في الإقليم وتواجدهم الفعلي.
وفي سياق متصل، حول اتهام إسماعيل قاآني قائد فيلق القدس بالتجسس لصالح إسرائيل، الأمر ليس مستبعد وليس اكيد ايضاً، لأن إسرائيل تشن حرب نفسيه علي إيران.
فبعد اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إيران مارست علي إسرائيل حرب نفسية حول تهديدها بالضربة بعد اغتياله، وطول المسابقة كانت إسرائيل تعيش أزمة نفسية حتى جاء الرد الإيراني بعد اغتيال حسن نصر الله.
وبالنسبة للتقارير التي تشير ان قاآني قد اغتيل غير وارد ايضاً لكن من المؤكد أنه أصيب خلال الفترة الهجمات السابقة بحسب مصادر إيرانية، ومن ناحية الاختراق الأمني لحزب الله يرجع هذا للسيولة في التجنيد بعد الذهاب إلى سوريا مما أسفر على اختراق.