يواصل الغياب المتكرر لقائد فيلق القدس الإيراني، إسماعيل قاآني، إثارة الجدل والتساؤلات حول وضعه الحالي. فبعد أن كان شخصية بارزة في المشهد الإيراني، بات مصيره محط أنظار وسائل الإعلام العالمية والمحلية.
أسباب الغياب المتكرر:
تتضارب الأسباب التي تساق لتفسير غياب قاآني عن الأنظار. ففي حين تشير بعض التقارير إلى تعرضه لأزمة قلبية، تؤكد مصادر أخرى أنه يخضع للتحقيق بسبب اختراقات أمنية خطيرة داخل فيلق القدس. كما تردد أنباء عن سفره إلى لبنان عقب اغتيال الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، وأنباء أخرى عن وضعه قيد الإقامة الجبرية.
غياب لافت في المناسبات الرسمية:
برز غياب قاآني بشكل لافت في عدد من المناسبات الرسمية الهامة، منها:
* صلاة الجمعة: غاب قاآني عن صلاة الجمعة التي أمّها المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، في 4 أكتوبر، والتي حضرها كبار قادة الحرس الثوري.
* مراسم التكريم: غاب أيضًا عن مراسم تكريم قائد القوة الجوفضائية للحرس الثوري، والتي شهدت منحه وسام "فتح" من قبل خامنئي.
تساؤلات حول مستقبله:
يثير غياب قاآني المتكرر العديد من التساؤلات حول مستقبله ومصير فيلق القدس. فهل يشير هذا الغياب إلى تغييرات جوهرية داخل النظام الإيراني؟ وهل سيؤثر ذلك على دور إيران في المنطقة؟
آراء متباينة:
تتباين الآراء حول أسباب غياب قاآني، ففي حين يؤكد البعض أن الأمر يتعلق بمسائل صحية أو أمنية، يرى آخرون أن هناك أبعادًا سياسية عميقة لهذا الغياب.
الجدير بالذكر أن فيلق القدس يعتبر الذراع الخارجية للحرس الثوري الإيراني، وله دور كبير في دعم الجماعات المسلحة في المنطقة، مما يجعل أي تطورات تتعلق بقائده محل اهتمام كبير.