قالت الدكتورة نيفين مختار، الواعظة بوزارة الأوقاف، إنه يجب مراجعة سلوكياتنا المالية والتعامل مع الأبوين كجزء أساسي من المسؤوليات الملقاة على عاتقنا.
وأشارت إلى أهمية قضية الإسراف في المال، مستشهدة بالحديث النبوي الشريف الذي يؤكد أن الإنسان يُسأل يوم القيامة عن أربع: عن عمره فيما أفناه، وعن شبابه فيما أبلاه، وكذلك عن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه، مما يوضح أهمية المحافظة على المال والاعتدال في الإنفاق.
خلال حديثها في برنامج "مع الناس" المذاع على قناة "الناس"، تناولت نيفين مختار انتشار موضة جديدة بين الشباب، حيث يهرعون وراء الترندات والماركات العالمية، وينفقون آلاف الجنيهات على أمور مثل الحقائب والأحذية.
وتساءلت: "هل نحن حقاً بحاجة إلى هذا القدر من الإسراف؟" مشيرة إلى أنه يمكن الاكتفاء بملابس معتدلة ومتوسطة بدلاً من اتباع تقليد أعمى للغرب.
كما تطرقت إلى موضوع شراء المنتجات "هاي كوبي"، مؤكدة أنه لا داعي لإنفاق مبالغ كبيرة عليها، وذكرت أن من المهم أن نكون واعين لمصاريفنا، لأننا سنحاسب على الأموال التي ننفقها، خاصة في ظل وجود من يعاني من الفقر.
وفي حديثها عن الزكاة والتصدق، أوضحت أن الزكاة لا تعني إهمال كيفية إنفاق المال في باقي الجوانب، مشددة على أهمية الاعتدال والابتعاد عن التبذير.
الإسراف في الطعام وآثاره
وفي سياق متصل، قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الإسراف في الطعام يعد من الأمور المحرمة في الإسلام، مؤكداً أهمية الاعتدال في الأكل والشرب.
وأوضح عثمان خلال فتوى له، أن المفروض هو الأكل والشرب حتى الوصول إلى حد الشبع، مشيراً إلى أن تجاوز هذا الحد يمكن أن يؤدي إلى أمراض صحية.
وأكد أن الإسراف في الطعام محرم، مستشهداً بقول الله سبحانه وتعالى "ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين"، مما يدل على أن الله لا يحب المسرفين في أي شيء، بما في ذلك الأكل والشرب.
وتابع: "الإنسان يشعر بلذة الطعام عندما يكون جائعًا، وعندما يتجاوز حد الشبع، فإن ما يدخله المعدة بعد الشبع يضر ولا ينفع".