أكد الدكتور مختار مرزوق عبدالرحيم، أستاذ التفسير وعلوم القرآن بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر فرع أسيوط، أن تشويه سمعة الآخرين، وخاصة عبر مواقع التواصل الاجتماعي من خلال تركيب الصور المفبركة ونشر الفواحش، يُعد من أعظم المنكرات وأكبر الكبائر في الإسلام.
وأوضح الدكتور مختار في إجابته على سؤال حول ظاهرة انتشار الصور المشوهة والفضائح الملفقة، أن هذا التصرف الذي شاعت ممارسته مؤخراً يعد كبيرة من الكبائر التي تغضب الله تعالى.
وأضاف أن هذه الأفعال، التي قد يعتبرها البعض مجرد سخرية، تُعد في الإسلام من الأمور المحرمة بوضوح.
واستدل الدكتور مرزوق بقول الله تعالى في القرآن الكريم: "يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيراً منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيراً منهن".
وأشار إلى أن تركيب الصور المفبركة هو سلوك غير أخلاقي انتشر في المجتمعات العربية عبر تقليد الأفعال السلبية لبعض المجتمعات الأخرى، محذراً من السير على هذا النهج الباطل.
وأكد أن القرآن الكريم حذر من الافتراء في قوله تعالى: "إنما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون بآيات الله وأولئك هم الكاذبون".
وأوضح أن هذه الآية تشمل كل صور الكذب والافتراء، سواء كانت موجهة لله أو للبشر.
كما أشار الدكتور مرزوق إلى حديث نبوي شريف يروي كيفية عذاب الكاذبين في الآخرة، حيث رأى النبي صلى الله عليه وسلم رجلاً يعذب بسبب أكاذيبه التي تنتشر في الآفاق.
وبيّن أن العذاب الذي ينتظر المفترين على الآخرين بالصور المفبركة والشائعات الكاذبة هو عذاب شديد يُلقاه الإنسان بعد موته أو في الآخرة.
وفي ختام حديثه، دعا الدكتور مرزوق إلى نشر هذا التحذير الشرعي على مواقع التواصل الاجتماعي لعل من يقوم بتشويه سمعة الآخرين يتوقف عن هذا الفعل المشين، وحث المسلمين على تجنب هذه الكبائر كي ينالوا الأجر والثواب ويحفظوا أنفسهم من عذاب الدنيا والآخرة.