يحمينا ويحمي بلادنا.. اللواء رأفت الشرقاوي يوجه رسالة هامة

الاربعاء 09 أكتوبر 2024 | 06:02 صباحاً
اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية
اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية
كتب : علام عشري

وجه اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية الأسبق رسالة هامة للعالم قائلا: كلمات ودلالات من السيد الرئيس السيسي اثناء حضوره اصطفاف تفتيش حرب الفرقة السادسة المدرعة بالجيش الثاني الميداني ، بمحافظة الإسماعيلية بمناسبة العيد الواحد والخمسين لانتصارات أكتوبر المجيدة عام ١٩٧٣ ، بدأت كلمات سيادته " السلام خيار استراتيجي للدولة المصرية ، وأنه ليس لدينا في مصر وقواتها المسلحة ومؤسسات الدولة أية أجندة خفية” وأضاف الرئيس السيسي أن الدولة المصرية حققت النصر في أكتوبر 1973 رغم فارق الإمكانيات، بالإرادة والرؤية العبقرية التي

سبقت عصرها ، وحققت لمصر السلام حتى الآن ، وانتهت كلمات سيادته بدعاء وتضرع إلى الله يحمينا ويحمي بلادنا من كل شر وسوء ، وطالما القوات المسلحة ظلت يقظة ومنتبهة ومستعدة ومدربة وأمينة وشريفة ، فأن الحرب هي الاستثناء ، والسلام والبناء والتنمية هي الأساس ، وكل ما يحدث في المنطقة اختبارا حقيقيا لهذه الاستراتيجية” ، فلا خوف أبدا ، شكرا جزيلا وكل سنة وأنتم طيبون ومصر بخير ، وإن شاء الله خلال الشهور القادمة نتمنى أن نتجاوز المحن والظروف

الصعبة التي تمر بها المنطقة “.

o وأضاف الرئيس السيسي، في كلمته، إن مصر منذ حرب أكتوبر 1973، اتخذت السلام خيارا استراتيجيا، حيث امتلكت القيادة السياسية رؤية عبقرية واتخذت السلام منهجا لها، مشيرا إلى أن الأوضاع الحالية في المنطقة تؤكد أن رؤية قادة السلام في مصر بعد حرب أكتوبر 1973 ، كانت شديدة العبقرية وكانت سابقة لعصرها ، وأضاف الرئيس السيسي أن فترة ما قبل حرب أكتوبر ، كانت فترة صراع وكراهية شديدة في المنطقة، فضلا عن فرق الإمكانيات التي لم تكن في

صالح الجيش المصري، حينها؛ ورغم هذه الفوارق، كانت إرادة القتال لدى الجيش المصري والشعب عاملا مهما للغاية لتحقيق النصر ،وأثنى الرئيس السيسي ، في كلمته، على القيادة السياسية في هذا الوقت، حيث كان لها رؤية بعيدة جدا، واستطاعت أن تتجاوز عصرها باستعادة الأرض ودفع العملية للسلام.

o وأكد السيسي أن القوات المسلحة دورها هو الحفاظ على أراضي الدولة وحماية حدودها؛ وهو أمر يعد أفضل المهام وأشرفها.

o كما قال “خلال الـ51 سنة الماضية كنا في اختبار حقيقي لإرادة مصر

في الحفاظ على السلام؛ كاستراتيجية تبنتها مصر لحماية حدودها وأرضها؛ لذلك اليوم بعد مرور تلك المدة الطويلة، أتصور أننا يجب أن نتوقف جميعا أمام هذه الحالة المصرية، وأمام القادة الذين كانوا متواجدين في هذه الفترة سواء عندنا أو في إسرائيل؛ فالكثير ممن يسمعوني اليوم لم يعاصروا تلك الفترة، ومن الممكن أن يقرأوا عن تلك الحالة، وهذا أمر جيد، لكن هناك فرقا كبيرا بين القراءة عنها ومعاصرتها” ، وأضاف الرئيس السيسي “ما نعيشه اليوم من صراع وقتال وحالة من الغضب والكراهية،

كان موجودا في تلك الفترة بشكل أو بأخر ، على مستوى المنطقة بأكملها”، متسائلا “كيف تجاوزت القيادة في تلك الفترة في مصر، وحتى في إسرائيل الأحداث، وجرت إقامة سلام ينهي حالة الحرب؟”.

o وتابع السيسي “إن مصر اليوم لديها موقفا ثابتا لا يتغير، وموقفا عادلا تجاه قضية عادلة، وهي القضية الفلسطينية”، مؤكدا حق الشعب الفلسطيني أن يعيش في دولة مستقلة جنبا إلى جنب مع دولة إسرائيل، وقال “أتحدث ليس فقط باسمي وباسم مصر، لكن أستطيع

أن أتحدث بإسمي واسم كل أشقائنا في المنطقة العربية، مشددا على أنه إذا تحقق هذا الأمر؛ سيفتح آفاقا حقيقية وموضوعية للسلام والتعاون على مستوى المنطقة والإقليم بالكامل” ، وأكد الرئيس السيسي أن القضية الفلسطينية؛ محورية في وجدان الجميع، وقال إن “إقامة دولة فلسطينية جنبا إلى جنب مع الدولة الإسرائيلية؛ حماية للمواطن الإسرائيلي والمواطن الفلسطيني.. وهذا موقفنا الثابت الذي نؤكد عليه دائما، ونقول إنها قضية عادلة، حيث يعلم ذلك المجتمع الدولي بالكامل، ويعترف

به، ولكن المهم أن يتحول اعترافنا ومعرفتنا إلى عمل من أجل تحقيق هذا الأمر”.

o وقال الرئيس السيسي إن مصر تسعى، خلال المرحلة الحالية، إلى تحقيق ثلاثة أهداف لم تتغير منذ 7 أكتوبر من العام الماضي؛ وهي: وقف إطلاق النار وعودة الرهائن، ثم إدخال المساعدات إلى قطاع غزة، حيث يعاني أكثر من مليوني إنسان منذ حوالي سنة.

o وأكد الرئيس السيسي، صعوبة الفترة التي تلت أحداث 2011 لمحاربة ومكافحة الإرهاب التي استغرقت ما يقرب من حوالي 10

سنوات، مهنئا – في الوقت نفسه – القوات المسلحة والشرطة والدولة المصرية على الجهود التي بذلت خلال هذه المهمة الصعبة التي لا تستطيع الكثير من دول العالم إنجازها ، وحيا الرئيس السيسي، تضحيات الشهداء والمصابين الذين سقطوا خلال معركة مكافحة الإرهاب ، مقدما خالص الشكر لأسرهم ، وأكد أنه على الرغم من القوة التي تتمتع بها القوات المسلحة ، إلا أنها قوة رشيدة تتسم في تعاملها بالتوازن الشديد.

o وشدد الرئيس السيسي على أن سياسة مصر الخارجية تتسم

بالتوازن والاعتدال الشديد والحرص على عدم إذكاء الصراعات، مبينا أن القوات المسلحة تعد جزءا من الشعب المصري ، وشدد الرئيس السيسي على تقديره لشرف العسكرية المصرية، وعزة ومكانة العقيدة العسكرية المصرية؛ الحريصة دائما على الحفاظ على الأمن والاستقرار وحدود الدولة وحماية مصالحها القومية؛ بعقل ورشد وتدبر.

o وقال الرئيس السيسي “إن القوات المسلحة والدولة المصرية لم تتكلم يوما ولم يكن همها إلا محاربة التخلف والجهل والفقر ولا نضيع

قدراتنا في ممارسات قد لا تكون عائدة بالنفع”، مجددا التأكيد بأن الدولة المصرية ليس لديها أجندة خفية ضد أحد ، كل ما تبغيه أن تعيش في سلام على حدودها سواء الحدود الشمالية الشرقية أو الجنوبية أو الغربية أو حتى عمق هذه الحدود ، وأكد الرئيس السيسي أهمية التعايش والتعاون وأولوية البناء والتنمية وليس الصراع.. قائلا “إن الدولة المصرية تريد أن تعيش وتتعاون لأن تجربتها تثبت أن التعاون والبناء والتنمية أفضل من الصراعات والاقتتال”.

o حفظ الله مصر وشعبها وقائدها

وجيشها ورجال امنها وكافة المخلصين من ابناء هذا الوطن وجنبها شر الفتن والاحقاد والشائعات والضغائن والحروب ، اللهم إنى استودعك مصر وأهلها أمنها وأمانها ، ليلها ونهارها ، أرضها وسمائها ، فاحفظها ربى يا من لا تضيع عنده الودائع .

اقرأ أيضا