في لقاء خاص لموقع " بلدنــا اليــوم " مع الفنانة بشرى التي تحدثت خلال اللقاء عن أهمية مشروع ارشفة الأعمال الفنية للحفاظ على التراث الفني من الضياع أو التلف, مشيرة إلى أن هذا المشروع يمثل ضرورة لكل فنان أو أديب ترك بصمته في المجتمع.
كما استعرضت بشرى حبها العميق لمدينة الإسكندرية التي ربطتها بذكريات خاصة مع الفنان الراحل سمير صبري إلى جانب تعلقها بمكتبة الإسكندرية التي وصفتها بأنها "منبر العلم والمعرفة" .
حوار الصحفية رشا ابو شال والفناة بشرى
وكشفت بشرى خلال اللقاء أن الإسكندرية لم تكن فقط مصدر الهام لإعمالها الفنية بل كانت مسرحا لتصوير العديد من افلامها ومسلسلاتها وأكدت أن مشروع الأرشفة ضروري لضمان بقاء هذة الأعمال كجزء من ذاكرة الأجيال القادمة .
قالت الفنانة بشرى في حوارها عن فخرها بمؤتمر تكني الذي يحتفل بعشر سنوات من النجاح والإنجاز، مشيرةً إلى أن هذا النجاح هو ما أتاح الفرصة لحلقة النقاش حول الذكاء الاصطناعي ومشروع “ديجيتايزد”.
ووصفت المشروع بأنه مبادرة ضخمة تهدف إلى الأرشفة الإلكترونية للمواد الورقية قبل تلفها، مؤكدة أنه يستهدف توثيق أعمال الشخصيات المؤثرة سواء كانوا فنانين أو أدباء، وذلك للحفاظ على تراثهم وإسهاماتهم للأجيال القادمة.
وأضافت بشرى أن هذا المشروع ليس رفاهية، بل أصبح ضرورة ملحة في ظل التطور السريع في مجالات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا.
الفنانة بشرى
وأشارت إلى أهمية الحصول على المعلومات الصحيحة من مصادرها الأصلية، خصوصًا في ظل انتشار المعلومات المغلوطة على مواقع التواصل الاجتماعي والإنترنت.
وأشارت بشرى إلى انتشار المعلومات المغلوطة على مواقع الإنترنت، وخاصة وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكدة أن المشروع سيساهم في توفير معلومات دقيقة وموثوقة للجمهور.
وتطرقت بشرى إلى الشائعات التي طالتها مؤخرًا، ومنها تلك التي زعمت أن الفارق العمري بينها وبين زوجها خالد حميدة هو 11 سنة، في حين أن الفارق الحقيقي هو 3 سنوات فقط.
وأوضحت أن هذا الالتباس جاء نتيجة خطأ في توثيق تاريخ ميلادها على بعض المنصات، مشددة على أن علاقتها بخالد تعود لكونهما زملاء منذ أيام الدراسة.
الفنان احمد شاكر
وأكدت أن من الضروري أن يكون أصحاب الأعمال أنفسهم هم من يحددو الصحيح والخاطئ، بهدف ترك تراث دقيق للأجيال المستقبلية.
وأشارت إلى دعمها الكامل للمشروع، وذكرت أسماء بعض الفنانين الذين دعموا المبادرة مثل الفنان الكبير محمود حميدة، الفنانة القديرة إلهام شاهين، وصفاء الطوخي، وأحمد شاكر.
وأوضحت أنهم قدموا أرشيفاتهم الخاصة التي لم تُعلن من قبل للجمهور، بما في ذلك شهادات التقدير والصور الشخصية والجوائز، بالإضافة إلى المواد التي تم تجميعها من الصحف والمجلات.
وأضافت أن جمال أرشيف كان رائدًا في جمع تلك المواد من مختلف الشخصيات الشهيرة.
وشكرت بشرى جميع من ساهموا في دعم المشروع سواء بالوقت أو الجهد، مشيدةً بدور زوجها خالد حميدة، الذي وصفته بأنه كان صاحب فكرة مشروع مهم جدًا يهدف إلى خلق جسر يربط بين الماضي، الحاضر، والمستقبل.
وتابعت بشرى حديثها عن أهمية الحفاظ على الأرشيف المصري، مشيرة إلى أن لقاءاتهم الحالية ستصبح جزءًا من الذاكرة.
وأضافت أن توثيق القصص والتراث القديم يشبه ما قام به المصريون القدماء حين نقشوا تاريخهم على الجدران وورق البردي، موضحة أن مشروع الأرشفة يهدف إلى إكمال هذا الدور ولكن بشكل يتماشى مع العصر الإلكتروني.
وتطرقت بشرى أيضًا إلى تحديات الذكاء الاصطناعي، واصفة إياه بـ”الوحش الكاسر” الذي يحمل جوانب إيجابية وأخرى مقلقة.
وتساءلت عن تأثيراته على المهن الإبداعية والفنية، وعن حقوق الفنانين في ظل تطور التكنولوجيا، مشيرة إلى أنه لم تُوضع حتى الآن قوانين رادعة أو منظمة لهذا المجال بشكل كامل.
فيما يخص أعمالها المستقبلية، أكدت بشرى أنها لا تسعى للمشاركة في السباق الرمضاني، مشيرة إلى أن هناك العديد من الأعمال التي تُعرض خارج موسم رمضان وتحقق نجاحًا كبيرًا.
كما تحدثت عن أهمية شهر رمضان باعتباره وقتًا للعبادة والاجتماع مع العائلة، مضيفةً أن الإنسان بحاجة إلى التقرب من الله وسط كل الحروب والظلم الذي يشهده العالم.
واختتمت بشرى حديثها بالتعبير عن حبها لمدينة الإسكندرية، واصفة إياها بـ”عروس البحر الأبيض المتوسط”. وأشارت إلى أنها قدمت العديد من الأعمال التي جسدت شخصية الفتاة الإسكندرانية القوية. كما أكدت أن مكتبة الإسكندرية تمثل منارة علم وتاريخ عريق لمصر، وهي جزء أساسي من توثيق الحضارة المصرية.