أحبط رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، الجهود الدبلوماسية التي تبذلها لبنان لوقف إطلاق النار، مما يظهر عدم توازن في المساعي المبذولة.
تأتي هذه التطورات في وقت تتضارب فيه التفسيرات بشأن المبادرة اللبنانية التي أُطلقت قبل أسبوعين، والتي تستند إلى النداء الصادر خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي.
وفي هذا السياق، أدلى مسؤولون في "حزب الله"، مثل النائب حسين الحاج حسن، بتصريحات تؤكد أن الأولوية الحالية هي لوقف إطلاق النار، مما يثير تساؤلات حول ما إذا كان الحزب قد وافق على فصل الجبهتين، وهو ما يعكس تحولًا محتملاً في مواقفه.
وقد أوضح رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي، أن المطالبة بوقف إطلاق النار تشمل فصل جبهتي غزة وجنوب لبنان، وهو ما يتناقض مع موقف "حزب الله" السابق، الذي كان يشدد على ضرورة وقف إطلاق النار في الجبهتين بشكل متزامن، مما يعكس تغيرًا في الديناميكيات السياسية.
وفي سياق متصل، تسعى الحكومة اللبنانية حاليًا لتعزيز مبادرة لتطبيق القرار 1701 ووقف إطلاق النار. وقد عبّر ميقاتي عن ذلك خلال استقباله المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، حيث أشاد بالجهود المبذولة من "المفوضية" لتخفيف معاناة النازحين.
وشدد على أن الحل الوحيد لإنهاء المعاناة يكمن في الوقف الفوري لإطلاق النار ووقف العدوان الإسرائيلي، بالإضافة إلى ضرورة تطبيق القرار 1701 لضمان عودة النازحين واستقرار المنطقة.