أعرب ملك إسبانيا فيليب السادس عن قلقه العميق إزاء الأوضاع المتدهورة في قطاع غزة، مشيراً إلى أن الدمار هناك "لا يوصف".
وجاءت تصريحات الملك فيليب في ظل تصاعد حدة النزاع في المنطقة، خصوصاً بعد اتساع نطاق الصراع ليشمل مناطق في لبنان. وأكد على ضرورة وضع حد لهذا الصراع المتفاقم، داعيًا إلى إنهاء الحرب في أسرع وقت ممكن.
وقال الملك الإسباني خلال لقائه مع الجالية الإسبانية في الأردن: "في هذه اللحظات الصعبة، نشعر جميعاً بالرغبة العميقة في تحقيق السلام والحوار".
جاءت هذه التصريحات، التي نقلتها وكالة الأنباء الأردنية، في سياق دعواته المستمرة إلى تعزيز الجهود الرامية إلى استعادة الاستقرار في المنطقة.
وأضاف فيليب السادس أن الصراع الذي بدأ منذ عام قد أظهر للعالم صورًا مؤلمة من المعاناة والدمار في قطاع غزة، والذي تزداد خطورته مع امتداد النزاع إلى لبنان.
كما شدد على ضرورة استئناف الجهود الدولية بحزم أكبر لتحقيق حل الدولتين، معتبرًا أن هذا الحل هو الأساس لضمان سلام متين ودائم للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وفي خطوة تعكس موقف إسبانيا من القضية الفلسطينية، أعلن فيليب السادس عن دعم بلاده لاستئناف مفاوضات السلام، مؤكدًا أن الحل السلمي هو السبيل الوحيد لتجنب المزيد من الدمار والمآسي.
وفي هذا السياق، كانت إسبانيا قد أعلنت في 28 مايو الماضي عن اعترافها الرسمي بدولة فلسطين، إلى جانب النرويج وأيرلندا.
واعتُبرت هذه الخطوة دعمًا لحقوق الفلسطينيين وتأكيدًا على التزام هذه الدول الثلاث بالعمل على تعزيز جهود السلام في المنطقة.
وعلّق وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس على هذا القرار، قائلاً: "إن الاعتراف بدولة فلسطين هو إحقاق للعدالة للشعب الفلسطيني وأفضل ضمان لأمن إسرائيل".
وأضاف أن هذه الخطوة تأتي في إطار التزام إسبانيا بتحقيق حل سلمي وشامل للنزاع الفلسطيني-الإسرائيلي، انطلاقًا من إيمانها بأهمية الحوار والتفاوض كوسيلة لتحقيق السلام.