عقدت الفصائل الفلسطينية في غزة، اليوم السبت، اجتماعًا هامًا في الذكرى الأولى لمعركة طوفان الأقصى في 7 أكتوبر، وسط استمرار الحرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على الفلسطينيين واللبنانيين وشعوب الأمة العربية والإسلامية.
وأصدرت الفصائل بيانًا قالت فيه إن الاحتلال الإسرائيلي يواصل ارتكاب أبشع الجرائم بحق الشعب الفلسطيني من قتل وتجويع وتهجير، إضافة إلى تدمير الحياة في غزة واستمرار الاستيطان والاغتيالات في الضفة الغربية، كما يمضي في مخططاته لتهويد القدس وتغيير الوضع الديني والجغرافي في المسجد الأقصى، وسط محاولات لإقامة كنيس يهودي داخله.
وأشادت الفصائل بصمود الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة التي أفشلت خطط الاحتلال الرامية لتصفية الهوية الفلسطينية. كما قدمت التحية لأرواح الشهداء والأسرى، متمنية الشفاء العاجل للجرحى.
وأكدت الفصائل أن معركة طوفان الأقصى التي وقعت في 7 أكتوبر شكلت تحولًا استراتيجيًا في الصراع مع الاحتلال، وجاءت كرد طبيعي على الجرائم المستمرة التي يرتكبها بحق الفلسطينيين. كما شددت على استمرار المقاومة كحق مشروع لتحرير الأرض وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
وأوضحت الفصائل أن التنسيق بين الأجنحة العسكرية الفلسطينية على كافة الجبهات في أفضل حالاته، مشيرة إلى أن الشعب الفلسطيني هو الجهة الوحيدة التي تملك حق تقرير المصير بعد انتهاء الحرب، وأن أي محاولات لفرض إدارة بديلة ستواجه بالرفض الشديد.
ودعت الفصائل إلى تصعيد المقاومة في الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل، لمواجهة سياسات التهويد والاستيطان والتمييز العنصري ضد الفلسطينيين، مطالبة بالتحرك الفوري والعاجل من قبل شعوب الأمة العربية والإسلامية للضغط على الاحتلال وداعميه ومحاسبته على جرائمه.
كما دعت الفصائل إلى مواصلة العمليات البطولية في الضفة الغربية، مشيدة بأبطال المقاومة الذين يواجهون العدوان الصهيوني بكل شجاعة، وداعية إلى تكثيف العمل المقاوم حتى يتحقق التحرير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.