تداولت منصات التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو توثق وصول جثمان حسن نصر الله، الأمين العام السابق لحزب الله، إلي العراق ، حيث أظهر الفيديو مشاعر الحزن والأسى لفقدانه، وورد في التدوينة الخاصة بالفيديو: "إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن، وإنا على فراقك يا شهيد الأمة، يا ابن الزهراء، لمحزونون ولا نقول إلا ما يرضي ربنا... إنّا لله وإنّا إليه رَاجعُون".
وتعكس هذه الكلمات مدى الألم والأسى الذي يعيشه محبو السيد نصر الله في هذا الظرف العصيب.
تنظيم مراسم التشييع
وفقًا لمصادر من إعلام حزب الله، يُجري الحزب اتصالات مكثفة مع العراق وإيران لتنظيم مراسم تشييع تاريخية في بيروت، يتبعها إقامة صلاة الغائب في إيران.
كما ذُكر أن الجثمان سيُنقل إلى كربلاء ليدفن بجوار الإمام الحسين، وهو ما يعد تقليدًا مهمًا في الثقافة الشيعية، ومع ذلك، تبين أن هذه المعلومات لم تصدر عن المكتب الإعلامي لحزب الله، بل كانت قد نُشرت عبر صحيفة "إيران إنترناشونال"، مما أدى إلى تضارب في الأنباء حول موعد التشييع.
التوترات المحيطة بالحادثة
تأتي هذه الأحداث بعد أيام من مقتل نصر الله في غارة إسرائيلية استهدفت مقره في الضاحية الجنوبية لبيروت، مما أثار ردود فعل واسعة في المنطقة.
وفي ظل هذه الأوضاع، يتابع العديد من المراقبين رد فعل حزب الله في هذه المرحلة الحرجة، خاصة مع تصاعد التوترات الإقليمية وتداعياتها المحتملة على المشهد السياسي والأمني في لبنان.
التساؤلات حول الدفن
أثار تأخير دفن الجثمان العديد من التساؤلات، أبرزها إمكانية إقامة ضريح له في إيران أو العراق، وهناك تساؤلات حول ما إذا كان سيتم دفنه بشكل سري، وعدم الكشف عن مكانه، تتزايد المخاوف والاهتمامات حول كيفية التعامل مع هذه القضية، خاصة في ظل الظروف الراهنة والضغوط السياسية.
خلفية حول طرق دفن الشيعة
تتبع المجتمعات الشيعية تقاليد معينة في دفن موتاها، تشمل غسل الجثمان وتكفينه، وغالبًا ما يُدفن في مقابر خاصة مع حضور الأهل والأصدقاء. ويعود مفهوم الدفن السري إلى قصة الإمام علي بن أبي طالب، الذي دُفن في سرية بعد اغتياله لتفادي الفتنة، حيث حرصت أسرته على عدم الكشف عن مكان قبره، هذه الأحداث شكلت تقليد الدفن السري في الثقافة الشيعية لاحقًا.