في حلقة استثنائية من برنامجه "الدحيح"، استطاع الإعلامي أحمد الغندور أن يأخذنا في رحلة إلى قلب الحدث الفني الأبرز في تاريخ الموسيقى العربية، حينما حطت كوكب الشرق أم كلثوم رحالها في باريس عام 1967.
فما هي الكواليس التي كشف عنها الغندور عن هذا الحفل الأسطوري؟ وما هو الدور الوطني الذي لعبته أم كلثوم في تلك اللحظة التاريخية؟
أم كلثوم.. أكثر من مجرد مطربة
لم تكن حفلة أم كلثوم في باريس مجرد حفل غنائي عادي، بل كانت لحظة فارقة في تاريخ الأمة العربية.
فقد استطاعت "الست" أن توحد قلوب الملايين من خلال صوتها العذب، وأن تزرع في نفوسهم الأمل والتفاؤل في وقت كانت فيه الأمة العربية تمر بمحنة كبيرة.
كواليس حفل الأسطورة
كشف الغندور عن تفاصيل مثيرة عن حفل أم كلثوم في باريس، بدءًا من الإقبال الجماهيري الهائل الذي فاق كل التوقعات، ووصولًا إلى الكواليس الفنية والسياسية التي رافقت الحفل.
أم كلثوم.. رمز الوحدة
أكد الغندور على الدور الوطني الكبير الذي لعبته أم كلثوم في تلك الفترة، حيث استطاعت أن توحد القلوب وتجمع الشمل في وقت كانت فيه الأمة العربية تعاني من التشتت والانقسام.
فقد أصبحت أغانيها رمزًا للوحدة العربية والكرامة، وحملت رسائل أمل وتفاؤل للمستقبل.
تأثير الحفل على الجمهور
أشار الغندور إلى التأثير الكبير الذي تركه حفل أم كلثوم في باريس على الجمهور، حيث وصفه البعض بأنه تجربة روحية لا تنسى.
فقد استطاعت أم كلثوم بصوتها القوي وعاطفتها الجياشة أن تصل إلى قلوب المستمعين، وأن تثير فيهم مشاعر الحب والانتماء.
أم كلثوم ودورها الوطني
أثبتت أم كلثوم قدرتها الفائقة على تمثيل الدبلوماسية المصرية الناعمة، خاصة في مواجهة التحديات التي واجهتها مصر في منتصف القرن العشرين.
ففي وقت كانت فيه الأمة العربية تسعى لوحدة صفوفها ضد الاستعمار، تمكنت أم كلثوم من أن تكون رمزًا لهذه الوحدة، وحظيت بتقدير كبير من الشعوب العربية.
في سنواتها الأخيرة، جمعت أم كلثوم من التبرعات ما يفوق الثلاثة ملايين جنيه لدعم إعادة بناء الجيش قبل انتصار أكتوبر، بذلك، تحولت من مجرد أيقونة إلى شخصية قادرة على تحويل لحظات اليأس إلى أمل، مؤثرة في حياة شعبها بعمق.