صرح الباحث في الشؤون الإيرانية، الدكتور أحمد محمد فاروق، بأن إيران ردت على الهجمات الإسرائيلية لأنها كانت مضطرة لذلك، خاصة بعد اغتيال الشهيد إسماعيل هنية في طهران والاعتداءات على لبنان التي رافقتها تهديدات لحزب الله.
وأضاف فاروق، في تصريح خاص لـ"بلدنا اليوم"، أن هناك قراءات تشير إلى أن استراتيجية إسرائيل باتت تتجه نحو استهداف إيران نفسها، مستغلة اللحظة الراهنة والدعم الذي تتلقاه من الولايات المتحدة والدول الأخرى.
وأوضح الدكتور أحمد أن القيادة الإيرانية توصلت إلى استنتاج مفاده أن كلفة الصبر الاستراتيجي في هذه المرحلة ربما تكون أكبر من الفوائد المحتملة، ولذلك قررت تجاوز هذا الخيار والرد بهجوم محسوب.
وأكد أن إيران تسعى من خلال هذا الرد إلى إرسال رسائل تهديد أكبر مما أرسلته في أبريل الماضي خلال "الوعد الصادق الأولى".
وأضاف الباحث أن الرد الإيراني الأخير كان مدروسًا ومنضبطًا، في انتظار الخطوة الثانية من التصعيد المحتمل، وأشار إلى أن تصريحات المسؤولين المدنيين والعسكريين الإيرانيين تشير إلى أن إيران مستعدة للذهاب إلى أبعد مدى في هذه المواجهة، إذا استمر التهديد الإسرائيلي.