شهد اللواء دكتور هشام أبوالنصر محافظ أسيوط، والأستاذ باسل رحمي الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة والمتناهية الصغر توقيع عقود لتنفيذ مشروعات للتنمية المجتمعية والبشرية بالمحافظة للمساهمة في معالجة الأسباب الجذرية للهجرة غير النظامية وذلك في إطار المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الانسان".
والتقى محافظ أسيوط، بمقر جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة والمتناهية الصغر بالقاهرة، الأستاذ باسل رحمي الرئيس التنفيذي للجهاز وناقشا أوجه التعاون الحالية والمستقبلية بين الجانبين للنهوض بالمناطق الصناعية والتجمعات الإنتاجية بالمحافظة وكيفية دعم أصحاب المشروعات ماليًا وفنيًا وتدريبيًا وتسويقيًا واستغلال الموارد الطبيعية التي تتمتع بها المحافظة في تنفيذ مشروعات صغيرة جديدة تقدم منتجات وخدمات تحتاجها الأسواق المحلية والعالمية كما ناقش الجانبان سبل التوسع في تنفيذ المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان" ودعم الخدمات التي يقدمها كل من المحافظة والجهاز في ضوء هذه المبادرة الهامة .. حضر اللقاء نواب الرئيس التنفيذي الدكتور رأفت عباس والأستاذ محمد عبدالملك والدكتورة داليا المحمودي رئيس القطاع المركزي للتسويق والاتصال ولفيف من مسئولي الجهاز والمحافظة.
وشهد أبو النصر ورحمي توقيع (5) عقود بين الجهاز وعدد من الجمعيات الأهلية بالمحافظة لتنفيذ مشروعات للتنمية المجتمعية والبشرية بإجمالي تمويل قدره 6.65 مليون جنيه وذلك في إطار المنحة المقدمة من الاتحاد الأوروبي للمساهمة في معالجة الأسباب الجذرية للهجرة غير النظامية وقد قام بالتوقيع الدكتور وليد درويش رئيس القطاع المركزي للتنمية المجتمعية والبشرية بالجهاز ورؤساء مجالس إدارات الجمعيات المعنية وذلك بحضور رؤساء مجالس إدارة الجمعيات المعنية وهم الأستاذة إيمان فرغلي والأستاذ حمدي إبراهيم والأستاذ محمد عليان والأستاذ رشاد محمود والدكتورة داليا خليل.
من جانبه أوضح محافظ أسيوط أن توقيع هذه العقود يأتي في إطار المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان" التي تركز على الاستثمار في رأس المال البشري وبناء الإنسان وخاصة الأجيال الجديدة من الشباب كما يعد تجسيدًا للتعاون والتنسيق مع كافة مؤسسات الدولة من أجل التكامل والشراكة في دعم جهود التنمية المستدامة على أرض المحافظة والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين.
وأكد أبو النصر حرص المحافظة على تفعيل سبل التعاون مع جهاز تنمية المشروعات لتفعيل الآليات المشتركة لتحسين جودة حياة المواطنين مشيدًا بالتعاون مع الجهاز في تنفيذ برامج التشغيل الذاتي للشباب في أسيوط ومساهمة تلك البرامج في تأهيل الشباب من الجنسين إلى سوق العمل مشيرًا إلى أن العقود التي تم توقيعها تتضمن تنفيذ مشروعات للتنمية المجتمعية والبشرية بالإضافة الى أنشطة التدريب للتأهيل لسوق العمل تعمل على تهيئة البيئة اللازمة لنمو المشروعات وخلق المزيد من فرص التشغيل الذاتي توفير الآلاف من يوميات العمل، بجانب توفير فرص العمل اللائقة والمستدامة للشباب والخريجين، لتنفيذ التوجهات القومية بالتصدى لظاهرة الهجرة غير النظامية وذلك من خلال توفير فرص عمل مناسبة للمواطنين ومساعدتهم على استغلال الموارد والإمكانات التي تتمتع بها محافظة أسيوط بالشكل الأمثل.
وأوضح رئيس جهاز تنمية المشروعات أن الجهاز يعمل حاليا على تقديم خدمات متنوعة للمواطنين في إطار المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان" بهدف تحسين المستويات المعيشية والاقتصادية والمساهمة في تقديم خدمات متطورة ذات مردود إيجابي على المجتمعات المستهدفة مشيرا إلى أن المبادرة من بين أهدافها تطوير الخدمات التي يحصل عليها المواطن ورفع مهاراته مما يمكنه من الحصول على فرص عمل أفضل أو التوجه للعمل الحر.
وأضاف رحمي أنه وفقا للعقود التي تم توقيعها سيتم تنفيذ عدد من الأنشطة التي تعمل على تحسين الخدمات الصحية والتعليمية والبيئية تحت إشراف الوزارات والجهات المختصة بالإضافة إلى أنشطة التدريب على ريادة الأعمال وتيسير حصول المتدربين على فرص للعمل بالتنسيق مع الشركات الخاصة بالمحافظة أو تأهيلهم لإقامة مشروعات صغيرة أو متناهية الصغر. وأشار رحمي إلى أنه من المخطط أن يتم تدريب الشباب والفتيات على مهارات التعامل مع الأطفال تمهيدا لتوفير يوميات عمل لهم في فصول رياض الأطفال بالحضانات كما يتم تأهيلهم للمشاركة في تنفيذ مشروعات للحفاظ على البيئة فضلا عن تشغيل الفتيات في مجال العناية بالصحة الإنجابية وأكد على أن هذه الأنشطة يتم تنفيذها من خلال الجمعيات الأهلية بالمحافظة ومنها جمعية الأمل في الغد بالعتمانية وجمعية البلايزة لكفالة اليتيم وجمعية النهضة بالحمام وجمعية إشراقة حياة بالبداري وستتيح حوالي 60 ألف يومية تشغيل للعمالة غير المنتظمة بالمحافظة، بالإضافة إلى تدريب عدد 125 من الفتيات على المهارات الفنية واليدوية وإنتاج السجاد والكليم اليدوي وإتاحة فرص تشغيل ذاتى لهم من خلال الجمعية المصرية لمصادر التعليم.