بعد واقعة مؤمن زكريا .. كيف يُعاقب القانون على أعمال السحر والدجل؟

يبحث كثير من المواطنين عن عقوبات جرائم السحر والشعوزة بعد واقعة السحر المفبركة التي تعرض لها مؤمن زكريا من قبل 4 متهمين، حيث قامو بدفن صورة اللاعب ونشر طلاسم أمام مقبرة، وادعائهم بعثورهم عليها حال قيامهم بزراعة صبار أمام المقبرة.

عقوبة الدجل والشعوذة

وقال محمد ميزار المحامي والخبير القانوني في تصريحات خاصة "لبلدنا اليوم" إن مطالب إدراج عقوبة السحر بقانون العقوبات المصري هي مطالب مشروعة استنادًا إلى نص المادة الثانية من الدستور وبنص خاص متحررًا من نص الماده 363 من قانون العقوبات والمتعلقة بالنصب.

وتابع أنه بعد تزايد حالات مايعرف بحملات تطهير المقابر والتي تسفر عن صور ومتعلقات لأشخاص كتب عليها بألفاظ واضحة الموت والفراق والأمراض والدمار، ولانعلم قطعيًا بالثبوت آو النفي عما إذا كان هؤلاء الاشخاص المعنيين بهذا قد اصابهم شيئ من هذا القبيل من عدمه .

واوضح وبالرغم من تناول القرآن والسنة لهذه الأمور وعن قصص سيدنا موسي وفرعون مايؤكد علي وجود السحرة والسحر وانتشار هذه الظاهرة إلا إن القانون يقف بعيدا عنها معتبرا إياها من قبيل الدجل والشعوذة وتخضع لجرائم النصب.

وأكمل ورغم أن هناك دجل وشعوذة هناك من يتقن فنون السحر ويحدث بها آثرا ولما كانت تلك الجريمه ذات طبيعه خفيه وغير حسية وتقوم علي أمور غامضه يصعب تحديد اثر الفعل فيها والنتيجه التي احدثها الفعل .

الا ان الأمر قد تشكل فيه لجان من علماء الدين والازهر وكذلك الكنيسه حيث إن النص الحالي والمتعلق بالنصب هو في ذاته لايقر ولايعترف بالسحر ولا السحرة

واستطرد أن الدجال والمشعوذ في نظر القانون نصاب يحتال علي الناس وبالتالي هم في مأمن مالم يبلغ أحدا ضدهم بواقعه كمجني عليه، وازاء هذا الأمر فإن ضبط اي شخص يقوم بدفن تلك الأشياء بالمقابر فهو لايعاقب عن مايعرف بالسحر وكل ما ينسب إليه هو جريمة نبش القبور .

وهو الذي ينبغي علي المشرع المصري غلق هذا الباب بنص صريح لمعاقبة كل ساحر يتخذ أصول السحر الحقيقي مهنة له، وأن يفرد نص ماده مستقلة بقانون العقوبات لأعمال الدجل والشعوذة بعقوبة مغلظة لتحقيق نوع من الردع العام ولغلق هذا الملف نهائيًا لحماية الأحياء وعدم تدنيس المقابر ولأحترام وتقديس حرمة الموتي.

النيابة تتسلم تحريات الأجهزة الأمنية بشأن واقعة سحر مؤمن زكريا

وكانت نيابة الخليفة والمقطم الجزئية تسلمت تحريات مباحث القاهرة في واقعة ضبط على تربي ونجله وزوجته واثنين آخرين، على خلفية اتهامهم ب“فبركة” واقعة عمل سحر للاعب الأهلي السابق مؤمن زكريا؛ وأفادت بأن المتهم الأول كان يبحث عن التريند.

وكشفت التحريات أن المتهم أتفق مع آخرين على فبركة صورة لمؤمن زكريا ووضع دمية "عروسة" وطلاسم غير مفهومة في المقابر، ثم تواصلوا مع أحد المقربين للأخير، وحضر اللاعب بالفعل لفك تلك الأعمال دون معرفته أنها واقعة مختلقة “مُفبركة”.

واضافت التحريات؛ أن المتهم حصل على صورة مؤمن زكريا، من شخص مقرب، واختلق القصة لهثًا وراء التريند، كما أشارت إلى اختلاق التربى وأسرته الواقعة، ووضع الطلاسم ودمية "عروسة" وأعمال سحر متعلقة بالموت والمرض داخل المقابر ثم استدعوا مؤمن زكريا.

تفاصيل القبض على المتهمين

وتمكنت وزارة الداخلية من كشف حقيقة تداول مقطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي والتي تناقلته عدد من القنوات، والذي تضمن عثور أحد الأشخاص على أعمال سحر أثناء زراعة صبار أمام مقبرة خاصة بعائلة اللاعب مجدى عبدالغنى - الكائنة بدائرة قسم شرطة الخليفة بالقاهرة، عبارة عن أوراق وصورة للاعب مؤمن زكريا، مكتوب عليها بعض الطلاسم والعبارات غير المفهومة.

وعقب تقنين الإجراءات تمكنت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة من تحديد وضبط ناشر مقطع الفيديو المشار إليه وتبين أنه (عامل مدافن - مقيم بدائرة القسم) وبمواجهته اعترف باختلاقه الواقعة بالاشتراك مع (نجله وشخصين آخرين وسيدة ) "تم ضبطهم عدا نجله".

وأدلى المتهمين باعترافات أمام جهات التحقيق أنهم أحضروا صورة للاعب مؤمن زكريا "لعلمهم بتعرضه لوعكة صحية"، وكتابة طلاسم وعبارات غير مفهومة عليها وكذا عروسة من القماش بها مجموعة من الدبابيس، ودفنوا الصورة والطلاسم أمام مقبرة خاصة بعائلة اللاعب السابق مجدى عبدالغنى لإلصاق الواقعة به "لكونهما شخصيات رياضية مشهورة"، وادعائهم عثورهم عليها حال قيامهم بزراعة صبار أمام المقبرة.

واضاف المتهمين انهم صورو مقطع الفيديو المتداول وتم نشره على مواقع التواصل الاجتماعي وذلك بهدف تحقيق أعلى نسبة مشاهدة للتربح ماديًا وتسليمها عقب ذلك للاعب مؤمن زكريا تحت زعم كونها أعمال سحر والذى قام بدوره بالتخلص منها، وبمواجهة باقى المتهمين أيدوا ذلك.