في تطورات مثيرة للجدل، أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية بأن البيت الأبيض لم يُبدِ أي حزن على مقتل الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، في غارة إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت يوم الجمعة الماضي.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا التطور زاد من حدة التوتر القائم بين إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن وحكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
ونقلت الصحيفة عن مصادر أمريكية مطلعة قولها إن إسرائيل لم تُبلغ الولايات المتحدة مسبقًا بعزمها تنفيذ هذا الهجوم، الأمر الذي أثار استياءً واسعًا في الأوساط الأمريكية، خاصة في ظل المساعي الأمريكية الدؤوبة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في المنطقة.
وأضافت الصحيفة أن المسؤولين الأمريكيين يشعرون بالقلق من أن يؤدي هذا التصعيد إلى اندلاع حرب أوسع في المنطقة، وهو ما يتعارض تمامًا مع جهود إدارة بايدن الرامية إلى تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط.
يُذكر أن الولايات المتحدة كانت قد طرحت مبادرة لوقف إطلاق النار لمدة 21 يومًا في المنطقة، إلا أن إسرائيل تجاهلت هذه المبادرة، مما زاد من حدة التوتر بين واشنطن وتل أبيب.
هذا التطور الأخير يسلط الضوء على عمق الخلافات بين الولايات المتحدة وإسرائيل بشأن التعامل مع الأزمة الحالية في المنطقة، ويثير تساؤلات حول مستقبل العلاقات بين البلدين.