وفقًا لتقرير نشرته وكالة "رويترز"، كشفت مصادر مقربة من حزب الله عن فقدان الاتصال بالأمين العام للحزب، حسن نصرالله، وسط تصاعد التوترات في المنطقة، وتأتي هذه الأنباء في وقت حساس يشهد فيه لبنان تطورات أمنية وعسكرية متسارعة، بما في ذلك الغارات الجوية الإسرائيلية على مواقع في الضاحية الجنوبية لبيروت، التي تُعد معقلًا رئيسيًا لحزب الله.
وذكرت المصادر أن الاتصالات مع "نصرالله" انقطعت بشكل مفاجئ، مما أثار قلقًا كبيرًا داخل أوساط الحزب وأدى إلى انتشار شائعات متعددة حول سلامته ومكان وجوده، ومع ذلك، لم تصدر أي تأكيدات رسمية من الحزب بشأن هذا الموضوع حتى الآن، ما يترك المجال مفتوحًا أمام التكهنات والتساؤلات حول مصيره.
حسن نصرالله يُعد شخصية رئيسية في المنطقة، حيث يتمتع بنفوذ واسع داخل لبنان وخارجه، ويعتبر من أبرز الشخصيات القيادية في المقاومة اللبنانية ضد إسرائيل، وفقدان الاتصال به، في هذا التوقيت بالذات، يثير قلقًا إقليميًا ودوليًا بشأن استقرار المنطقة، خاصة في ظل التصعيد العسكري المستمر بين حزب الله وإسرائيل.
يأتي هذا التطور بعد ساعات قليلة من الهجمات الجوية الإسرائيلية المكثفة على مواقع الحزب في لبنان، حيث استهدفت إسرائيل ما وصفته بمخازن أسلحة لحزب الله، بينما يواصل الحزب الرد على هذه الهجمات، ويعتبر الغموض المحيط بغياب "نصرالله" تطورًا محوريًا قد يؤثر على سير الأحداث المقبلة.
وفي ظل غياب معلومات مؤكدة، تترقب الأوساط السياسية والإعلامية في لبنان والمنطقة بيانًا رسميًا من حزب الله حول حالة أمينه العام.