ثمن الدكتور محمد الغمري، أمين لجنة التعليم بحزب ”المصريين“، قرارات وزير التربية والتعليم بشأن تحديث المناهج التعليمية وتطبيق النظام الجديد في المدارس، موضحًا أن هذه الخطوات تأتي في إطار التحول الجذري الذي تشهده المنظومة التعليمية، مشيرًا إلى أن هذه القرارات تعكس رؤية مستقبلية تستهدف تحسين جودة التعليم، وتطوير مهارات الطلاب بما يتماشى مع متطلبات العصر الحديث.
وقال ”الغمري“ في تصريحات خاصة لـ ”بلدنا اليوم“، إن المناهج الجديدة تتميز بالتركيز على تنمية مهارات التفكير النقدي، والإبداع، وحل المشكلات، بدلاً من التركيز على الحفظ والتلقين التقليدي، مؤكدًا أن هذه المناهج تسعى إلى إعداد الطلاب لمواجهة تحديات القرن الواحد والعشرين، من خلال تقديم محتوى تعليمي يتناسب مع تطورات العلوم والتكنولوجيا الحديثة.
وأضاف أمين لجنة التعليم بحزب ”المصريين“ أن تحديث المناهج يشمل مجالات متنوعة مثل العلوم، الرياضيات، اللغات، والتكنولوجيا، مما يعزز من قدرة الطلاب على التفكير بشكل مستقل وتحليل المعلومات بشكل أعمق، مشيرًا إلى أن هذا النهج الجديد يهدف إلى بناء جيل قادر على الابتكار والمساهمة في دفع عجلة التنمية في البلاد، وهو ما يتطلب تغييرات جذرية في طريقة تعليم الطلاب منذ الصغر.
وأشار إلى أهمية الدعم الذي تقدمه وزارة التربية والتعليم للمعلمين في إطار هذا التحول الكبير، مشيدًا ببرامج التدريب التي أطلقتها الوزارة لتطوير مهارات المعلمين وتمكينهم من التعامل مع المناهج الجديدة والنظام التعليمي الحديث، مؤكدًا أن المعلم هو حجر الزاوية في أي عملية إصلاح تعليمي، وأن تحسين مهاراته وتزويده بالأدوات اللازمة ينعكس بشكل مباشر على جودة التعليم الذي يتلقاه الطلاب.
واختتم: قرارات وزير التربية والتعليم الدكتور محمد عبد اللطيف تأتي في وقت تحتاج فيه البلاد إلى تجديد وتطوير منظومة التعليم بشكل جذري، لتكون قادرة على تلبية احتياجات المستقبل، وهناك حالة من التفاؤل تسود الوسط التعليمي بأن هذه الإصلاحات ستساهم في إعداد جيل من الشباب القادر على مواجهة تحديات العصر والمساهمة في بناء مجتمع أكثر تطورًا واستدامة.