لا يعلم الكثيرون من الناس أن هناك ما يسمى بالاكتئاب الخريفي وهو نوع من المرض النفسي الذي ينتشر بين البشر مع قدوم فصل الخريف حيث تتغير الحالة المزاجية للفرد وتزداد حالات الطلاق ويرتفع أيضا معدل الجريمة نتيجة لتلك التغييرات السيكولوجية التي تحدث فينا مع قدوم فصل الخريف ويؤكده علماء النفس دون أن ندرى..!!
تقول د. سلوى عثمان - أستاذ علم النفس بجامعة الزقازيق أن الاكتئاب الخريفي أو الاضطراب العاطفي الموسمي هو نوع من الاكتئاب الذي يصيب الفرد مع تغير فصول السنة وعادة ما يبدأ في أواخر الخريف ويستمر حتى أوائل الشتاء بينما تقل فرصة حدوثه خلال فصلي الربيع والصيف وهذا ما يفسر تسميته من قبل البعض بالاكتئاب الموسمي الشتوي أو الاكتئاب الخريفي.
وعن أهم الأسباب التي تؤدى لحدوث الاكتئاب الخريفي قالت : أن خبراء فسيولوجيا الاكتئاب الموسمي يرجعون أسباب حدوثه إلى تأثير أشعة الشمس على جزء من الدماغ يسمى تحت المهاد ما يسبب انخفاض مستويات هرمون السيروتونين والذي يؤدى بدوره إلى تغير الحالة المزاجية وانعدام الشهية وكثرة النوم والأفكار السلبية ومن ضمن أسبابه أيضا اضطراب إيقاع الساعة البيولوجية حيث يسبب انخفاض مستويات الضوء خلال الشتاء خللًا أو اضطرابًا في الساعة الداخلية للجسم أو ما يطلق عليه الساعة البيولوجية وتعتبر النساء أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب الموسمي من الرجال بمعدل أربعة أضعاف.
وفيما يتعلق بطرق الوقاية من الاكتئاب الخريفي قالت أستاذ علم النفس هناك عدة طرق منها مضادات الاكتئاب التي تزيد من تركيز السيروتونين في الدماغ فتعمل على تحسين الحالة المزاجية للمصابين وهناك العلاج النفسي حيث يستخدم المعالجون النفسيون العلاج السلوكي المعرفي لعلاج المصابين مشيرة إلى أن الحصول على قسط كاف من النوم بما يقارب 8 ساعات متواصلة إلى جانب تناول الأطعمة الصحية المتوازنة وممارسة الرياضة بانتظام والقيام بالأنشطة الممتعة والمعززة للحالة المزاجية وتجنب استخدام الكحول أو المخدرات يمثل حائط منيع ضد الوقوع في اكتئاب الخريف.