أصدر مركز الأزهر العالمي للفتوى بيانًا شديد اللهجة حذر فيه من التهاون بحرمة القرآن الكريم، مؤكدًا أن القرآن هو معجزة سيدنا رسول الله ﷺ الخالدة، ولا يليق بجلاله وكماله أن تصاحب كلماته الموسيقى في مشهد مُحرَّم ومُستهجن.
وأشار المركز إلى أن تعمّد إثارة الجدل بانتهاك حرمة المقدسات الدينية بحثًا عن الشهرة وزيادة المشاهدات هو أمر محرم شرعًا وجريمة يعاقب عليها القانون، وتأباه الفطرة السليمة.
وأوضح المركز أن القرآن الكريم، الذي حوى من العلوم والأحكام والأسرار ما لم يشتمل عليه كتاب آخر، يجب أن يُجل ويُعظم، وأن كلام الله سبحانه يختلف عن كلام البشر، فهو معجز في بديع نظمه وأنيق في لفظه، ولا يجوز بأي حال من الأحوال أن يُهدر هذا القدر من الجلال بتصرفات غير مسؤولة كدمج الموسيقى مع تلاوة القرآن.
وأكد مركز الأزهر أن تحسين الصوت بتلاوة القرآن من المستحبات التي تعين المسلم على تدبر معانيه، مستشهدًا بقول النبي ﷺ: «لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَتَغَنَّ بِالْقُرْآنِ» وقوله أيضًا: «زَيِّنُوا الْقُرْآنَ بِأَصْوَاتِكُمْ».
وشدد على أن إضافة الموسيقى للتلاوة يُعد تجاوزًا للحدود الشرعية.
ودعا الأزهر إلى ضرورة احترام حقوق القرآن الكريم، وعدم الترويج لمثل هذه الأفعال التي تؤدي إلى إحداث الفتنة وإيذاء مشاعر المسلمين.
وأكد البيان أن انتهاك حرمة القرآن يُعد اعتداءً على قدسية كلام الله سبحانه وتعالى، في وقت تسعى فيه الدولة المصرية بمؤسساتها لدعم استقرار المجتمع والحفاظ على السلام الوطني.
واختتم الأزهر بيانه بالصلاة والسلام على سيدنا محمد ﷺ، مشددًا على أهمية الالتزام بتعاليم الإسلام واحترام المقدسات الدينية.