قالت د. إلهام حسن- أستاذ علم النفس التربوي بجامعة حلوان، إن الأطفال والمراهقين هم أكثر الفئات تأثرا بالمشاهير نظر لعدم اكتمال النضج الفكري اللازم في هذه المرحلة العمرية حيث يكون الطفل والمراهق فريسة سهلة للتأثير عليه أو جذبه لأي تيار أو فكرة حتى وإن كانت في غير صالحه.
وأضافت - المشاهير من أكثر العناصر التي تؤثر على سلوك الطفل أو المراهق حيث يعتبرهم الطفل بمثابة قدوة أو مثل اعلي يسير على نهجه في كافة أمور حياته فهو يقلد طريقة ملابسه وطريقة حلق رأس شعره وطريقة تناوله للطعام وخطواته وسلوكه دون وعى أو ضوابط.
وأوضحت أستاذة علم النفس التربوي إلى أن التقليد الأعمى للمشاهير يمكن أن يصل بالمراهق لمرحلة الاكتئاب أو التوتر الشديد وفى أحيان أخرى من الممكن أن يؤدى هذا التقليد إلى الموت وهى أمور حدثت بالفعل نتيجة التأثر بمشاهير الألعاب الالكترونية.
وأكدت د. إلهام على أهمية تعزيز علاقة الوالدين بالمراهق في هذه المرحلة الحرجة من العمر وإظهار الحب الكبير له ما يجعله يرى والديه هم القدوة الأولى له ويرفض أن يفعل ما قد يؤذيهم آو يؤثر عليهم إلى جانب ضرورة محاولة الأسرة معرفة ميول واتجاهات المراهق الإيجابية ما يجعله يبتعد عن السلوكيات السيئة التي يراها في كل مكان حوله وخاصة من المشاهير رغبةً منه في تنمية مواهبه وقدراته الإيجابية.
وشددت أستاذة علم النفس التربوي على ضرورة توجيه المراهق لما يجب أن يفعله وما لا يجب فعله عند مشاهدة المشاهير من خلال إتباع قواعد التربية السليمة ومعرفة ما يجب أن يأخذه عنهم وما يجب ألا يأخذه منهم لافتة إلى أن التربية السوية للمراهق منذ البداية والتي تهتم به منذ الطفولة تنتج في النهاية إنسان سوي وصاحب نظرة إيجابية للحياة بحيث لا يمكن أن يتأثر بسهولة بأي شيء يراه أو يسمعه لاحقا ولا يمكن انسياقه خلف أي اتجاه دون وعى أو إدراك.