يصادف اليوم ذكرى رحيل الفنان نجاح الموجي، الذي قدم خلال مسيرته الفنية الطويلة مجموعة كبيرة من الأدوار في المسرح والتلفزيون والسينما، تاركًا بصمته الخاصة.
كان الموجي هو صاحب فكرة مونولوج "سلم لنا ع التروماي" من فيلم "أيام الغضب".
تجسدت فكرة "سلم لنا ع التروماي" عندما قرأ الموجي سيناريو فيلم "أيام الغضب"، الذي تميز في جزئه الأول بالطابع التراجيدي، بينما اتخذ النصف الثاني طابعًا أكثر قتامة.
كان السيناريست بشير الديك قد كتب مشهدًا يظهر فيه الأبطال وهم يجلسون في العنبر في جو من السعادة بعد خروج زميلهم "إبراهيم" من المستشفى، واقترح نجاح الموجي أن يكون المشهد عبارة عن أغنية على غرار أغنية إسماعيل ياسين في فيلم "عنبر المجانين".
بالفعل، أقنع المخرج منير راضي بالفكرة واستدعى مجموعة من الشعراء لكتابة الأغنية. لكن الكلمات التي قدمت له لم تكن ملائمة للموقف، حتى قابل الشاعر سيد حجاب، الذي كتب كلمات "سلم لنا ع التروماي".
بينما اقترح الملحن سامي الحفناوي أن تتولى المجموعة في العنبر التلحين بصوتهم وهم يرددون خلف الموجي، دون الحاجة لمصدر صوت خارجي.
بعد عرض الفيلم، حققت الأغنية نجاحًا ساحقًا، مما دفع عددًا من المطربين، مثل أركان فؤاد، إلى غنائها. واستغل أحد منتجي الكاسيت نجاح الأغنية بشرائها من منتج الفيلم، وعندما أصدرت في سوق الكاسيت، زار المنتج منزل الموجي حاملاً معه 24 شريط كاسيت كهدية.
قام الموجي بتوزيعها على أصدقائه حتى نفدت، مما اضطره لشراء نسخ إضافية لتوزيعها، ورغم النجاح الكبير للأغنية، لم يزد أجر نجاح الموجي في تلك الفترة.