مع اقترابنا من دخول فصل الشتاء، تزداد التساؤلات حول موعد بدء تطبيق التوقيت الشتوي في مصر للعام 2024، حيث يفصلنا عن هذا التغيير نحو 39 يومًا، وبالنظر إلى التجربة الأخيرة لإعادة العمل بالتوقيت الصيفي بعد فترة إلغاء استمرت 7 سنوات، يبدو أن الحكومة المصرية قد وضعت خططًا محددة لتنفيذ التوقيت الشتوي، الأمر الذي يدفع المواطنين للتساؤل حول آلية هذا التحول وماذا يعني ذلك من الناحية العملية.
تطبيق التوقيت الشتوي في مصر
منذ أن تم إقرار عودة العمل بنظام التوقيت الصيفي في مصر في أبريل 2023، اعتمدت الحكومة على تقديم الساعة بمقدار 60 دقيقة خلال فصل الصيف، وقد جاء هذا القرار في إطار سعي الدولة لترشيد استهلاك الطاقة في ظل ارتفاع أسعار الكهرباء والمواد البترولية عالميًا.
وفقًا للقانون رقم 24 لسنة 2023، يبدأ تطبيق التوقيت الصيفي في الجمعة الأخيرة من شهر أبريل، ويستمر حتى نهاية يوم الخميس الأخير من شهر أكتوبر، هذا يعني أن موعد تطبيق التوقيت الشتوي سيكون يوم الجمعة الموافق 26 أكتوبر 2024، حيث سيتم تأخير الساعة بمقدار 60 دقيقة، ليعود التوقيت إلى ما كان عليه قبل التغيير الصيفي.
الأسباب وراء تطبيق التوقيت الصيفي
أوضحت الحكومة أن الهدف الرئيسي من العمل بالتوقيت الصيفي هو توفير نحو 10% من إجمالي استهلاك الطاقة في البلاد، ويرتبط هذا القرار بالظروف الاقتصادية العالمية، والتي أدت إلى ارتفاع كبير في أسعار الطاقة، ومن خلال تقديم الساعة، تهدف الحكومة إلى تقليل فترات استهلاك الكهرباء خلال ساعات الذروة، مما يساهم في تقليص فاتورة الطاقة.
آلية التوقيت الشتوي
مع حلول التوقيت الشتوي، يتم تأخير الساعة 60 دقيقة، ما يعني أن ساعات النهار تصبح أطول في الصباح مقارنة بفصل الصيف، وتهدف هذه الخطوة إلى الاستفادة من ضوء النهار الطبيعي خلال فترات العمل الرسمية، مما يقلل من الحاجة إلى الإضاءة الاصطناعية.
تصديق الرئيس السيسي على قانون التوقيت الصيفي
في 16 أبريل 2023، صدّق الرئيس عبد الفتاح السيسي على القانون رقم 34 لسنة 2023، الذي نص على تطبيق التوقيت الصيفي في البلاد، وجاء هذا القرار بعد دراسة مستفيضة للفوائد الاقتصادية التي يحققها التوقيت الصيفي في ظل الأوضاع الاقتصادية العالمية الحالية.
وتحرص الحكومة على تنفيذ هذا التغيير خلال أيام الإجازات الرسمية، مثل يوم الجمعة، لتجنب أي مشكلات أو ارتباكات في الأعمال اليومية أو مصالح المواطنين.
أهمية التحول إلى التوقيت الشتوي
يعتبر التوقيت الشتوي جزءًا مهمًا من إدارة الوقت خلال فصول السنة المختلفة. ومن المتوقع أن يساهم في تنظيم حركة العمل والحياة اليومية بشكل أفضل، خاصة مع اختلاف ساعات النهار بين الفصول.
كما يُتوقع أن يحد من استهلاك الكهرباء في فترات الصباح الباكر، حيث يكون الضوء الطبيعي متاحًا لفترة أطول.
مع اقتراب موعد تطبيق التوقيت الشتوي، تستعد مصر لبدء فصل جديد في تنظيم ساعات العمل والأنشطة اليومية، ويظل الهدف الرئيسي هو توفير الطاقة وتحقيق الاستفادة القصوى من الموارد المتاحة، في إطار مواجهة التحديات الاقتصادية العالمية.