أصدرت الحكومة البريطانية، اليوم الأربعاء، تحذيراً عاجلاً لمواطنيها المتواجدين في لبنان، داعية إياهم إلى مغادرة البلاد فوراً في ظل التوتر المتصاعد والمخاوف المتزايدة من اندلاع حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله.
جاء هذا التحذير على خلفية الغارات الإسرائيلية الأخيرة على الضاحية الجنوبية لبيروت، والتي زادت من حدة التوتر في المنطقة. وقد أكد رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، على ضرورة مغادرة البريطانيين فوراً، مشيراً إلى أن الوضع في لبنان أصبح خطيراً للغاية.
وقال ستارمر في تصريح عاجل: "نحن نعمل على تكثيف خطط الطوارئ، وأنا أدعو جميع البريطانيين في لبنان إلى المغادرة فوراً. هذا ليس الوقت المناسب للتردد، بل هو الوقت المناسب لحماية أنفسكم وعائلاتكم."
من جانبه، حث وزير الدفاع البريطاني، جون هيلي، جميع البريطانيين على مغادرة لبنان في أقرب وقت ممكن، مشيراً إلى أن الوضع الأمني في المنطقة متدهور بسرعة. وقد ترأس هيلي اجتماعاً للجنة الطوارئ "كوبرا" لبحث تداعيات الأزمة وتنسيق الجهود الإجلاء.
استعدادات بريطانية لإجلاء رعاياها:
في إطار الاستعدادات لإجلاء المواطنين البريطانيين، أعلنت الحكومة البريطانية عن نشر حوالي 700 جندي في قبرص، وذلك للقيام بعمليات الإجلاء في حالة الضرورة. كما تم إرسال سفينتين حربيتين إلى المنطقة، بالإضافة إلى وضع طائرات ومروحيات سلاح الجو الملكي في حالة تأهب قصوى.
تحذيرات دولية متتالية:
يأتي التحذير البريطاني في أعقاب تحذيرات مماثلة أطلقتها عدد من الدول الغربية، والتي دعت رعاياها إلى مغادرة لبنان في ظل التطورات المتسارعة. ويعكس هذا التحذير الدولي مستوى القلق الكبير إزاء الوضع الأمني في لبنان واحتمالية اندلاع حرب واسعة النطاق.
تتابع الأوساط الدولية والإقليمية بقلق بالغ التطورات المتسارعة في لبنان، حيث تخشى من أن يؤدي أي تصعيد عسكري إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة بأسرها. وقد حثت العديد من الدول الأطراف المتنازعة على ضبط النفس وتجنب التصعيد.