في إطار الجهود المستمرة لتعزيز التعاون العربي ودعم دور الشباب في البناء المجتمعي، شهدت مصر توقيع مذكرة تفاهم هامة بين مجلس الشباب السوداني ومجلس الشباب المصري.
وتهدف هذه الاتفاقية إلى تمكين الشباب وتفعيل دورهم في مجالات الاقتصاد والثقافة والمجتمع، وتعكس رؤية مشتركة لتعزيز دورهم كقادة للمستقبل.
وقع الاتفاقية عن الجانب السوداني الأمين العام لمجلس الشباب السوداني، الأستاذ محمد أمير أحمد، وعن الجانب المصري رئيس مجلس الشباب المصري وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، الدكتور محمد ممدوح. وقد حضر توقيع الاتفاقية شخصيات بارزة من البلدين، بما في ذلك الفنان السوداني أحمد الصادق، الذي تم تكريمه كـ"سفير البناء والتعمير" لدعمه المستمر للمبادرات الشبابية.
تتضمن مذكرة التفاهم أهدافاً رئيسية تشمل:
1. تمكين الشباب اقتصادياً: توفير برامج تدريبية للشباب الريادي، ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، لتعزيز مشاركتهم في سوق العمل وتحفيز الاقتصاد الوطني.
2. التعاون الثقافي: تعزيز التبادل الثقافي بين الشباب السوداني والمصري من خلال تنظيم مهرجانات ثقافية وفعاليات فنية وأدبية مشتركة، مما يسهم في تقوية الروابط الثقافية بين البلدين.
3. التنمية المجتمعية: دعم الشباب في قيادة المبادرات المجتمعية، وزيادة مشاركتهم في العمل التطوعي والمشاريع التنموية لتحقيق التنمية المستدامة.
4. تنمية المهارات القيادية: تنظيم برامج تدريبية مشتركة لتطوير مهارات الشباب القيادية والإدارية، وتأهيلهم لتولي أدوار قيادية في مجتمعاتهم.
لتنفيذ الأهداف المحددة، تم الاتفاق على تشكيل لجان مشتركة من الجانبين لمتابعة تنفيذ البرامج والمشاريع المتفق عليها، مع تقديم تقارير دورية لتقييم التقدم المحرز. كما تم اعتماد خطة زمنية لتطبيق المبادرات على مراحل.
وفي تصريح له عقب توقيع المذكرة، أكد الأستاذ محمد أمير أحمد على أهمية التعاون بين السودان ومصر في تمكين الشباب، مشيراً إلى أن هذه المذكرة تمثل انطلاقة جديدة نحو تعزيز دور الشباب في بناء مستقبل مشرق. ولفت إلى أن الشباب يمثلون العمود الفقري للتنمية، وأن هذا التعاون سيساعدهم في مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية.
من جانبه، أوضح الدكتور محمد ممدوح أن مذكرة التفاهم تعكس رغبة البلدين في دعم وتمكين الشباب، معرباً عن تطلعه لأن تكون هذه الاتفاقية نقطة تحول في مسار التعاون الشبابي. وأكد أن التعاون في مجالات ريادة الأعمال والثقافة والقيادة سيساهم في بناء جيل قادر على تحقيق التنمية المستدامة.
وأعرب الفنان أحمد الصادق عن فخره بالمشاركة في هذا الحدث، مشدداً على أهمية دعم الشباب في مواجهة التحديات. وأكد أن الفنون والثقافة تلعبان دوراً مهماً في تعزيز الروابط بين الشعوب، معتبراً أن هذه المبادرة تعزز من روح التعاون والأخوة بين الشعبين السوداني والمصري.
تأتي هذه الاتفاقية في ظل التحديات المتزايدة التي تواجه الشباب في العالم العربي، مما يعكس التزام البلدين بتعزيز التعاون في هذا المجال الحيوي.
ومن المتوقع أن تسهم مذكرة التفاهم في إحداث تحول نوعي في دعم وتمكين الشباب، وتعزيز دورهم في قيادة التغيير الإيجابي في مجتمعاتهم، بما يحقق التنمية المستدامة ويعزز من قدرتهم على مواجهة التحديات المستقبلية.