قال علي تمي، الكاتب السياسي والباحث الكردي، إن الصراع بين حزب الله وإسرائيل ليس بجديد إنما يمتد لعقود، ترتفع الوتيرة أو تنخفض حسب التصعيد في المنطقة.
وأضاف تمي في تصريحات خاصة لجريدة «بلدنا اليوم» أن إسرائيل تعمل باستمرار على جر إيران إلى حرب مفتوحة كما فعلت مع العراق في السابق.
وأوضح أن القيادة الإيرانية كشفت هذا الكمين في الفترة الأخيرة لهذا السبب مترددة في الرد على الاستفزازات الإسرائيلية.
وحول الدافع وراء هذه التفجيرات في الوقت الحالي، قال تمي إنه من الواضح أن الحرب الاستخباراتية والمعلوماتية بين حزب الله وإسرائيل لم تتوقف يوما، وهناك اختراق أمني مفضوح في صفوف الحزب وهنا لا يمكن المقارنة بين قوة الجانبين.
وتابع: أن الدافع الرئيسي لهذه التفجيرات جاء في إسقاط مروحية الرئيس الإيراني السابق إبراهيم رئيسي، واستهداف إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، بالإضافة إلى الاستهداف المتكرر لقيادات الحزب في سوريا ومن ثم أجهزة البيجر.
وأضاف: أن تسلسل هذه الأحداث يثبت أن الحرب مفتوحة وبطبيعة الحال إيران هي التي التمهل وتحاول التهدئة وعدم الانجرار خلف الاستفزازات الإسرائيلية المتكررة.
وأكد أن التصعيد في لبنان والمواجهة المفتوحة بين طهران وتل أبيب هي امتداد لحرب غزة، والمعركة والقيادة واحدة لكن ساحاتها متعددة.
وأوضح أن السيناريو في غزة واليمن لن يتغير طالما إيران والولايات المتحدة لم تتفقا بعد على الخطوط العريضة في الشرق الأوسط والرئيس الإيراني الجديد أرسل إشارات إيجابية إلى واشنطن بهدف التهدئة لكن يبدو هذا الأمر أزعج قادة تل أبيب لهذا السبب جاءت تفجيرات البيجر بهدف خلط الأوراق وجاء ذلك بعيد تصريحات بزشكيان الموجهة إلى واشنطن على وجه التحديد.
وأردف: إسرائيل ستصعد في المرحلة المقبلة وهذا لا جدال عليه ولن تقف إلى هذا الحد بل ستذهب إلى أبعد من ذلك لأنها تعتقد أن وجود دولة معادية لها تسعى لامتلاك النووي ستشكل خطرًا على وجودها المستقبلي، وقادة تل أبيب تحاول جاهدة جر إيران إلى المواجهة مفتوحة مع الغرب مهما كلف الأمر .
ويرى أن سوريا جزء من هذا الصراع وساحاتها الرئيسية، مرجحًا أن إيران تحرك مليشياتها ضد التواجد العسكري الأمريكي في سوريا ولن تذهب أبعد من ذلك.
وأشار إلى أن طهران تتجنب المواجهة المباشرة مع الإسرائيليين والأمريكيين لاعتبارات عديدة منها عدم تكافء القوة ووقوف الغرب إلى جانب إسرائيل بكل قواتها بينما روسيا والصين لا تفعلان ذلك لاعتبارات كثيرة لن تحدث مواجهة مباشرة بين قوتين في المنطقة.