أكدت الناقدة الفنية ماجدة خير الله على الجودة الفنية العالية لمسلسل "عمر أفندي"، مشيرة إلى أن الموضوع وتركيبته المتسقة، بالإضافة إلى التفاصيل الدقيقة، قد أسهمت في نجاحه.
وأضافت في تصريح خاص لـ "بلدنا اليوم" إلى أن العلاقة بين الشخصيات في الزمن القديم، وتفاعل الشخصية الرئيسية مع الأحداث التاريخية، بالإضافة إلى تصميم الأزياء والديكور، كلها عناصر أسهمت في نجاح العمل.
وأكدت خير الله على أهمية لمسة الكوميديا الخفيفة التي أضفت رونقًا خاصًا للمسلسل، وقالت: "للأسف، اعتدنا على نوع معين من الكوميديا السخيفة، ولكن الكوميديا في هذا المسلسل تعتمد على الموقف، وهذا ما يجعلها أكثر متعة".
أوضحت أن معظم الممثلين في "عمر أفندي" ليسوا كوميديين بالأساس، ولكن المواقف الكوميدية التي كتبت خصيصًا لهم هي التي أضفت البهجة على العمل.
وزعمت خير الله أن نجاح المسلسل يعود إلى كتابته وإخراج، وأكدت على أن العمل ينقل المشاهد إلى عالم آخر مليء بالمشاعر والشجن.
أوضحت أن تصميم الأزياء والملابس في المسلسل كان لافتًا للنظر، وأشارت إلى الدقة في التفاصيل الصغيرة.
وأضافت: 'الألوان المستخدمة كانت ذات دلالة كبيرة، ففي عادة الأعمال التي تدور أحداثها في الماضي، نجد ألوانًا قاتمة وكئيبة، ولكن هنا كانت الألوان أكثر بهجة، وهذا يعكس الحالة النفسية للشخصية الرئيسية عندما يعود إلى الماضي.
وأكدت أن هذا الاختيار للألوان كان متناسبًا مع الأحداث والمواقف التي يمر بها البطل".
وتابعت قائلة: 'أعجبني كيف تمكن المسلسل من إبراز التناقض بين الماضي والحاضر، ففي الماضي، كان البطل يشعر بالسعادة والرضا، بينما في الحاضر كان يعيش حياة قاتمة ومليئة بالمشاكل، أن هذا التناقض واضح في الألوان والديكورات المستخدمة في كل عصر.
وأردفت: "أشارت إلى أن نهاية المسلسل كانت مؤثرة، حيث عاد البطل إلى الواقع وكشف عن استحالة العيش في الماضي.
وأكدت أن هذا النهاية تعكس حقيقة الحياة، وأن الإنسان لا يستطيع الهروب من مشاكله مهما حاول.
وأضافت: "رغم ذلك، أعتقد أن الرسالة التي أراد المسلسل إيصالها هي أن الإنسان يجب أن يحافظ على طموحاته وأحلامه، حتى في أصعب الظروف.