قال الدكتور محمد هارون، أمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب "المصريين"، إن زيارة وزير الخارجية الأمريكي، أنطوني بلينكن، إلى مصر تأتي في توقيت حاسم، مشيرًا إلى أن العلاقات المصرية الأمريكية تتسم بطابع استراتيجي طويل الأمد في ظل التحديات الراهنة التي تواجه المنطقة.
وأضاف أن هذه الزيارة تعكس أهمية الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، والتي تُعد ركيزة أساسية للحفاظ على استقرار وأمن منطقة الشرق الأوسط.
وأكد "هارون" في بيان له اليوم الأربعاء أن الشراكة بين مصر وأمريكا تقوم على مصالح مشتركة تشمل مكافحة الإرهاب وتعزيز الأمن الإقليمي والتعاون في مجال الأمن والدفاع.
وأشار إلى أن مصر تُعتبر شريكًا رئيسيًا للولايات المتحدة في مواجهة التهديدات الإرهابية، حيث تلتزم بتعزيز الاستقرار والأمن على مستوى المنطقة.
وأوضح "هارون" أن التعاون بين البلدين ساهم بشكل كبير في تقويض قدرات التنظيمات الإرهابية ومنع انتشارها، مؤكدًا أن مصر تلعب دورًا محوريًا في جهود الوساطة بين الفصائل الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي.
وأكد أن القاهرة بذلت جهودًا دبلوماسية مكثفة لوقف التصعيد العسكري وتهدئة الأوضاع، وعملت مع الأطراف الدولية والإقليمية، بما في ذلك الولايات المتحدة، للوصول إلى هدنة مستدامة وحل سياسي للنزاع.
وشدد "هارون" على أن مصر ترى أن السلام والاستقرار في الشرق الأوسط لن يتحققا إلا من خلال حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، قائم على مبدأ حل الدولتين وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة.
وأوضح أن مصر، بحكم موقعها الجغرافي ودورها الإقليمي، تُعتبر شريكًا أساسيًا في جهود تعزيز الاستقرار في مناطق الصراع مثل ليبيا وسوريا واليمن والسودان وفلسطين.
واختتم "هارون" بالقول إن مصر والولايات المتحدة الأمريكية بحاجة إلى مواصلة الحوار والتنسيق بشأن القضايا الإقليمية والدولية، بما يحقق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، مشددًا على التزام مصر بدورها كدولة محورية فاعلة في المنطقة.