يظل ملف سيارات ذوي الهمم متشابك التفاصيل متعدد الأبعاد، ما بين مخالفين يخشون التعرض للعقوبات وبين مستحقين حقيقيين يتعرضون لخسائر أموالهم مع استمرار وقف دخول السيارات.
ويعاني ذوي الهمم من احتجاز سياراتهم في الجمارك منذ قرار رئيس الوزراء بوقف دخولها لحين ضبط المنظومة، وتفرض الجمارك رسوم أرضيات يومية مقابل انتظار السيارات في ساحاتها، ما يرفع تكلفة السيارة على ذوي الهمم الراغبين في الحصول على السيارات بالتيسيرات التي كفلها لهم القانون.
طالب منتصر زيتون رئيس شعبة السيارات بمحافظة كفر الشيخ، بإعفاء سيارات ذوي الهمم المتوقفة في الجمارك من رسوم الأرضيات، أو الإفراج الفوري لحين انتهاء اللجان من فحص الحالات.
سيارات ذوي الهمم.. النسبة الأكبر من المستفيدين
أضاف زيتون أكد أن أغلب سيارات ذوي الهمم يستفيد منها أصحاب الإعاقة ولذا فهم الخاسرون الحقيقيون من مُدد الانتظار الطويل للسيارات بالجمارك.
وكشف زيتون أن أغلب المخالفين بادروا بتوفيق أوضاع سياراتهم خوفًا من العقوبة، مع العلم أن أغلب المخالفين يمتلكون سيارات أوربية لا تخضع للجمارك ولكنها ستدفع الرسوم الضريبية فقط.
المخالفات وتقارير الجمارك وراء فتح ملف سيارات ذوي الهمم
وأشار أن الدولة تنبهت لمخالفات سيارات ذوي الهمم بعد أن كشفت تقارير الجمارك عن دخول سيارات فارهة مستفيدة من تيسيرات ذوي الهمم، وأيضا مخالفات المرور المسجلة عن استخدام الكثير من السيارات بحوزة غير المستحقين.
وقال زيتون في تصريح خاص لموقع «بلدنا اليوم» إن تجارة خطابات سيارات ذوي الهمم وانتشارها، السبب الأساسي لتحركات الحكومة الأخيرة، بعد أن وصل سعر خطاب ذوي الهمم إلى 100 ألف جنيه.
احتجاز أكثر من 10 آلاف سيارة تابعة لذوي الهمم
وتشير التقارير إلى احتجاز الموانيء المصرية ما يزيد عن 10 آلاف مركبة من سيارات ذوي الهمم بالمناطق الجمركية، ويعاني أصحابها من فرض أرضيات يومية، علاوة على احتمالية تعرضها للمصادرة وفقا للقانون.
وأعلن رئيس الحكومة المهندس مصطفى مدبولي في 24 يوليو الماضي عن وقف منظومة استيراد سيارات ذوي الهمم لمدة 6 أشهر من أجل ضبط المنظومة وفحص المستفيدين على مدار السنوات الثلاثة الماضية، عبر لجان مشكلة من عدة جهات رسمية.