أعلن الدكتور أسامة شعث، أستاذ العلاقات الدولية، أن الحديث عن تشكيل حكومة بديلة في إسرائيل يهدف بالأساس إلى محاولة الإفراج عن المحتجزين، مشيراً إلى أن أي تشكيل جديد سيكون بالتفاهم مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وأضاف، خلال حديثه في برنامج "ملف اليوم" على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الهدف قد يكون توسيع الحكومة الحالية من خلال إشراك بعض أعضاء المعارضة لضمان استقرار الائتلاف الحاكم، ومنع انسحاب أي من المتطرفين أو الأحزاب الدينية المتشددة.
وأكد شعث أن المعارضة، بموقفها هذا، قد تكون تمنح نتنياهو الحماية من أي محاولات لإسقاطه، وبالتالي قد تساهم في تشكيل حكومة جديدة.
ومع ذلك، أوضح أنه في حال تم تشكيل حكومة بالتحالف مع كافة أطياف المعارضة، فإن ذلك لن يكون مجدياً بسبب عدم اعتماد المعارضة الصهيونية على العرب، الذين يشكلون نحو 10 أعضاء فقط في الكنيست.
وأشار إلى أن إجمالي عدد أعضاء المعارضة قد يصل إلى 45 عضواً، وهو عدد غير كافٍ لتفكيك الحكومة الحالية أو تشكيل حكومة جديدة دون دعم إضافي من أحزاب أخرى.
وفي سياق آخر، أوضح شعث أن تشكيل حكومة جديدة بدون الليكود يبدو غير وارد، لأن الحزب الذي يترأسه نتنياهو يضم 32 عضواً، ما يمثل نصف الائتلاف الحاكم.
ولذا، فإن أي حكومة جديدة ستتطلب تحالفاً مع الليكود أو الأحزاب المكونة للائتلاف الحالي.
وأشار إلى أن نتنياهو يشعر بالثقة بعد الاستطلاع الأخير الذي أظهر تقدم حزب الليكود، مشدداً على أن نتنياهو سيبذل قصارى جهده لتجنب الملاحقات الدولية، ولا مانع لديه من تشكيل حكومة ائتلافية مؤقتة لضمان بقائه في السلطة.