في تصعيد خطير للأزمة الأوكرانية، حذر مدير الاستخبارات الأوكرانية، كيريلو بودانوف، من أن نظام كوريا الشمالية يشكل الخطر الأكبر على كييف بين جميع حلفاء موسكو.
وأكد بودانوف في تصريحات صادمة أن الشحنات الضخمة من قذائف المدفعية التي ترسلها بيونغ يانغ إلى روسيا تلعب دورًا حاسمًا في استمرار الحرب وتصعيدها.
خلال مشاركته في مؤتمر يالطا للاستراتيجية الأوروبية، كشف بودانوف عن تفاصيل مثيرة حول الدعم العسكري الكوري الشمالي لروسيا، مشيرًا إلى أن حجم الأسلحة والذخيرة التي تقدمها بيونغ يانغ يؤثر بشكل كبير على شدة المعارك في الجبهات الأوكرانية.
تحالف مظلم:
وتزامن تحذير بودانوف مع تعهد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بتعزيز العلاقات مع موسكو، وهو ما يؤكد عمق التحالف العسكري بين البلدين. وشدد مدير الاستخبارات الأوكراني على أن هناك علاقة مباشرة بين الدعم الكوري الشمالي لروسيا وتصعيد العمليات العسكرية في أوكرانيا.
أسلحة متطورة:
ولم يتوقف الأمر عند الشحنات الضخمة من الذخيرة، بل كشف بودانوف عن أن روسيا تعمل على تطوير وتكثيف إنتاج صواريخها الباليستية من نوع إسكندر، والتي تشكل تهديدًا كبيرًا للقوات الأوكرانية. وأكد أن هذه الصواريخ تستخدم بشكل مكثف في المعارك، مما يزيد من صعوبة مواجهة الهجمات الروسية.
استعداد أوكرانيا:
في المقابل، أكد بودانوف أن أوكرانيا تعمل جاهدة على تطوير قدراتها العسكرية، وتسعى للحصول على المزيد من الدعم الغربي لمواجهة التحديات المتزايدة. وأشار إلى أن بلاده لن تستسلم ولن تتخلى عن حقها في الدفاع عن أرضها وشعبها.
توقعات وتحديات:
تثير التصريحات الأخيرة لبودانوف قلقًا بالغًا بشأن تطورات الأزمة الأوكرانية، حيث يخشى المحللون من أن يؤدي تصعيد الدعم العسكري لروسيا إلى إطالة أمد الحرب وزيادة الخسائر البشرية والمادية.