ترأس قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم صلاة القداس الإلهي بمناسبة الاحتفال باليوبيل الذهبي لتأسيس كنيسة القديسين جورجيوس والأنبا أنطونيوس بالنزهة، مصر الجديدة، والتي تم تأسيسها عام 1974.
شارك في القداس ثلاثة من أحبار الكنيسة وعدد من الآباء الكهنة، إلى جانب كهنة الكنيسة وخورس شمامستها وشعبها.
وقدم قداسة البابا في عظته التهنئة لكهنة الكنيسة وشعبها بمناسبة مرور خمسين عامًا على خدمتها، مشيدًا بدورها في تكوين خدام ساهموا في خدمة الكنيسة القبطية في أماكن متعددة.
تناولت عظة البابا موضوع "الرياء"، مستندًا إلى إنجيل القداس المعروف بـ"إنجيل الويلات"، حيث وبخ السيد المسيح الكتبة والفريسيين بسبب ريائهم.
وأوضح البابا تواضروس أن الرياء يضعف الحياة الروحية، مثل السوس الذي ينخر في الخشب، مشيرًا إلى ضرورة الابتعاد عن الشكليات والعيش بروحانية حقيقية.
واستعرض قداسته خمس محطات روحية تساعد المؤمنين على تحقيق حياة روحية أصيلة:
الكاثوليكون: حيث دعا البابا إلى عدم التعلق بالعالم، مستشهدًا بآية "لا تحبوا العالم ولا الأشياء التي في العالم" (1يو 2: 15-17)، مشيرًا إلى أن العيش مع الله هو الهدف الأسمى.
قبلة السلام: وشرح التقليد الكنسي الذي يعزز السلام والمحبة بين المؤمنين، داعيًا الجميع لأن يكونوا "صانعي سلام".
"أيها الجلوس قفوا": حيث حث البابا المؤمنين على الانتباه والابتعاد عن الخطايا، ومساعدة الآخرين على الوقوف روحيًا.
"إلى الشرق انظروا": ودعا للاستعداد لمجيء المسيح الذي سيأتي من المشارق.
"اسجدوا لله بخوف ورعدة": وهي دعوة إلى التواضع والخضوع أمام الله.
هذا الاحتفال يأتي كعلامة على التقدير لخدمة الكنيسة ودورها الفاعل في المجتمع الروحي القبطي على مدار نصف قرن.