أعلنت وسائل إعلام إيرانية، اليوم السبت، أن إيران أرسلت قمراً صناعياً “جمران 1” المخصص للبحوث مزوداً بصاروخ من صنع الحرس الثوري، وهذا الانطلاق هو الأول في عهد الرئيس الإيراني الإصلاحي الجديد مسعود بزشكيان ومهمته الأساسية هي اختبار الأجهزة والبرمجيات في الفضاء.
وصمم هذا القمر "المجموعة الفضائية للصناعات الإلكترونية الإيرانية" بالتعاون مع معهد أبحاث الفضاء الجوي، أما الصاروخ “قائم 100″، فهو من انتاج "القوة الجوفضائية" في الحرس الثوري الإيراني، ويزن القمر الاصطناعي حوالى 60 كيلوغراما ويبلغ طوله 550 كيلومتر.
وتم إطلاق القمر الصناعي لأغراض تجريبية، واستقبلت المحطات الأرضية إشارات منه وتم تصميم وتصنيع الصاروخ الحامل للأقمار الصناعية، الذي يستخدم الوقود الصلب، من قبل قسم الفضاء الجوي بالحرس الثوري، بالإضافة إلي، ان إيران لديها 13 عملية إطلاق أخرى للأقمار الصناعية بحسب وسائل الإعلام الإيرانية.
وأكدت إيران أن برنامجها الفضائي هو لأغراض مدنية ودفاعية، ولا يخالف أي اتفاقات دولية، بما فيها الاتفاق مع القوى الست الكبرى بشأن برنامجها النووي الذي أبرم عام 2015، وانسحبت واشنطن منه في 2018.
وبعد إعلان طهران انطلاق القمر الإصطناعي، نشرت صحيفة "يسرائيل هيوم" خبر بعنوان: هل سيتم استخدامه للتجسس على إسرائيل؟ ، وجاء هذا بسبب مخاوف من التجسس الإيراني من خلال القمر الاصطناعي.
وفي وقت سابق، صرحت الولايات المتحدة الأمريكية إن إطلاق إيران للأقمار الصناعية يتعارض مع قرار مجلس الأمن، ودعت طهران إلى عدم القيام بأي نشاط يتعلق بالصواريخ الباليستية القادرة على حمل أسلحة نووية وانتهت عقوبات الأمم المتحدة المتعلقة ببرنامج الصواريخ الباليستية الإيراني في أكتوبر الماضي.
ويري الغرب ان هذه الخطة جزء من تعزيز الصواريخ الباليستية لدى إيران، وجاء إنطلاق الصاروخ على خلفية التوترات المتزايدة في الشرق الأوسط والحرب المستمرة بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، مما يثير مخاوف من نشوب صراع إقليمي.