قالت أية، شقيقة الطفل المنتحر، إن الخلافات الأسرية، وخاصة تلك المتعلقة بوالدهما، كانت الدافع وراء اتخاذ شقيقها لقرار الانتحار، موضحة: "أنا، وأنا في التاسعة عشرة من عمري، اضطررت إلى ترك الدراسة بعد المرحلة الإعدادية لمساعدة أسرتي ماديًا، وأعمل الآن مع محامية، وأسعى إلى تحقيق الاستقلال المادي".
وأوضحت أية، شقيقة المتوفي، خلال اتصال هاتفي ببرنامج "خلاصة الكلام" الذي تقدمه الإعلامية أميرة بدر أن شقيقها تعرض لعنف جسدي متكرر من قبل والده، حيث كان يضربه بوحشية باستخدام مختلف الأدوات، مما دفعه إلى الانتحار، وأضافت أن والدتها، المنفصلة عن والدها، كانت تسأل باستمرار عن أبنائها.
وأضافت: "كان شقيقي يعمل خلال العطلات الدراسية من أجل شراء هاتف محمول، إلا أن والده كان يستولي على أمواله ويستهلكها في شراء المشروبات الكحولية، وفي يوم الحادث، وبعد مشادة كلامية مع والده، دخل الأخير إلى غرفة النوم، بينما بقي شقيقي يبكي في الحمام قبل أن يتخذ قراره الأليم".
بكاء أميرة بدر
ومن ناحيتها، أعربت الإعلامية أميرة بدر، وهي تبكي، عن حزنها الشديد إزاء هذا الحادث، مؤكدة أن من يتعدى على طفل بهذه الطريقة لا يستحق لقب الرجل، فالإنسان الحقيقي هو من يحمي الضعفاء ويراعي حقوقهم.