أصدرت الدول العربية والأوروبية المشاركة في اجتماع مدريد اليوم الجمعة بياناً مشتركاً تناول العدوان الإسرائيلي على غزة، داعية إلى الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من غزة ومنطقة فيلادلفيا، والشروع فوراً في تنفيذ حل الدولتين لإنهاء الصراع في الشرق الأوسط.
وجاء في البيان: "نحن ممثلو مجموعة الاتصال الوزارية المشتركة لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي من البحرين ومصر والأردن وفلسطين وقطر والسعودية وتركيا وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، بالإضافة إلى وزراء خارجية وممثلي أيرلندا والنرويج وسلوفينيا وإسبانيا، اجتمعنا اليوم في مدريد في ظل أسوأ أزمة شهدها الشرق الأوسط منذ عقود. نؤكد التزامنا المشترك بتنفيذ حل الدولتين كسبيل وحيد لتحقيق السلام والأمن الدائمين".
وأضاف البيان: "خلال سنوات عملية السلام، وضعت الأطراف والمجتمع الدولي مرجعيات ومعايير لتنفيذ حل الدولتين بناءً على قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وقواعد ومبادئ القانون الدولي، ومبادرة السلام العربية. لكن الإجراءات الأحادية غير القانونية، والمستوطنات، والتهجير القسري، والتطرف، قد تسببت في إحباط آمال الشعبين في تحقيق السلام. منذ السابع من أكتوبر، نواجه مأساة إنسانية غير مسبوقة وانتهاكات صارخة للقانون الدولي تقوض السلم والأمن الدوليين".
وأكد البيان إدانته لجميع أشكال العنف والإرهاب، داعياً إلى التنفيذ الموثوق وغير القابل للتراجع لحل الدولتين وفقاً للقانون الدولي والمعايير المتفق عليها، بما في ذلك مبادرة السلام العربية، لتحقيق سلام عادل ودائم يلبي حقوق الشعب الفلسطيني ويضمن أمن إسرائيل.
وأشار البيان إلى: "بعد ثلاث وثلاثين عاماً على مؤتمر السلام في مدريد، لا يزال هدفنا المشترك هو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، بما في ذلك القدس الشرقية، وتحقيق واقع تعيش فيه دولتان مستقلتان وذات سيادة، إسرائيل وفلسطين، جنباً إلى جنب بسلام وأمان".
وتابع البيان: "نرحب بالرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية في 19 يوليو 2024، ونؤكد ضرورة تمكين الحكومة الفلسطينية من أداء واجباتها في كافة أنحاء قطاع غزة والضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية. ندعم جهود الوساطة الجارية التي تبذلها مصر وقطر والولايات المتحدة، ونرفض جميع الإجراءات التي تعرقل هذه العملية. ندعو إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة، الإفراج عن الرهائن والمعتقلين، وإعادة السيطرة الكاملة للسلطة الفلسطينية على معبر رفح وبقية الحدود، وانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية المحتلة من غزة".
وأشار البيان إلى الحاجة الملحة لإيصال المساعدات الإنسانية بشكل فوري ودون شروط عبر فتح جميع المعابر، ودعم عمل وكالة الأونروا.
كما حذر البيان من التصعيد في الضفة الغربية، داعياً إلى وقف الهجمات العسكرية والإجراءات غير القانونية التي تقوض آفاق السلام.
وأخيراً، طالب المشاركون المجتمع الدولي باتخاذ خطوات نشطة لتنفيذ حل الدولتين، بما في ذلك الاعتراف بدولة فلسطين كعضو كامل في الأمم المتحدة، ودعوا إلى عقد مؤتمر دولي للسلام في أقرب وقت ممكن.