استضافت دار الأوبرا المصرية أمسية فنية مميزة احتفاءً بذكرى الموسيقار الكبير بليغ حمدي.
بدأت الأمسية بعرض الفيلم الوثائقي "الطير المسافر: بليغ، عاشق النغم" الذي استعرض حياة الموسيقار بليغ حمدي بشكل شامل، بدءًا من بداياته كعازف عود موهوب وصولًا إلى مكانته كأحد عمالقة الموسيقى العربية في القرن العشرين.
سلط الفيلم الضوء على علاقات بليغ الفنية مع كبار الفنانين مثل أم كلثوم وعبد الحليم حافظ ووردة الجزائرية، وكيف ساهم في صناعة تاريخ الموسيقى العربية.
ندوة حوارية تتناول إرث بليغ حمدي الفني
تلا عرض الفيلم ندوة حوارية شارك فيها نخبة من النقاد والمفكرين، حيث تم تناول إرث بليغ حمدي الفني بشكل عميق.
ركز الحوار على تأثير ألحان بليغ على الأجيال المتعاقبة، وخاصة في مجال الأغنية الوطنية، حيث قدم أمثلة على ذلك مثل أغنية "عدى النهار" التي عبرت عن حالة الهزيمة، وأغنية "بسم الله وعلى الربابة" التي عبرت عن حالة النصر.
بليغ حمدي.. صانع النجوم ومطور الفلكلور المصري
تطرق الحوار أيضًا إلى قدرة بليغ حمدي الاستثنائية على اكتشاف المواهب الشابة، مثل عفاف راضي، وإلى تعاونه مع الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي في تطوير الفلكلور المصري.
كما تم التأكيد على تأثير البيئة المحيطة على إبداع بليغ، وكيف استطاع أن يعكس هذا التأثير في ألحانه.
أصداء واسعة وإعجاب كبير من الجمهور
شهدت الأمسية حضورًا كبيرًا من محبي الموسيقى والفنانين، الذين عبروا عن إعجابهم الكبير بما قدمته الأوبرا. وفي ختام الندوة، تم فتح باب الأسئلة للجمهور الذي أبدى تفاعلاً كبيراً مع الموضوعات المطروحة.
ختام مميز بألحان بليغ حمدي
اختتمت الأمسية بفقرة فنية قدم خلالها عازف عود باقة من أجمل ألحان بليغ حمدي، مما أضفى على الأمسية أجواءً من البهجة والاحتفاء بإرث هذا الموسيقار الكبير.